قالت منظمة الصحة العالمية إنها بدأت العمل لكشف كيف وأين تستخدم عينات فيروسات انفلونزا الطيور التي تتلقاها من دول مبتلاة بالمرض في استجابة لمطالب دول فقيرة بشأن مزيد من الشفافية. وآلية أو منظومة التتبع الإلكتروني التي طرحت هذا الأسبوع خطوة نحو تهدئة مخاوف إندونيسيا ودول نامية أخرى من أن العينات البيولوجية التي تتقاسمها مع منظمة الصحة العالمية ستستخدم لإنتاج لقاحات محتملة. وقال جريجوري هارتل المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية: "المنظومة جاهزة للعمل ويمكن تطبيقها. إنها إجراء هام وجهت دعوة إليه واتُخذ". وتشمل المعلومات العامة الجديدة قوائم بالعينات التي تم تلقيها وكيفية تعامل المختبرات معها وتحليلاتها وإمكانية استخدامها كلقاحات لمكافحة وباء للإنفلونزا. وتظهر بيانات منظمة الصحة أن الصين والعراق ونيجيريا وفيتنام ودولاً أخرى شهدت حالات إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور أرسلت نحو تسعة آلاف عينة من بشر وحيوانات يشتبه في إصابتها بسلالة فيروس "إتش5 إن 1" لإنفلونزا الطيور بين عامي 2003 و2007. ومن هذه المجموعة اتضح إصابة 734 عينة فقط بسلالة حية للفيروس. وأوصت منظمة الصحة بتحويل 13 منها إلى ما يسمي بذور فيروسات لتصنيع لقاح. ويخشى الخبراء من أن فيروس "إتش5 إن 1" الذي تسبب في اعدام طيور داجنة كثيرة في أنحاء العالم يمكن أن يتحور إلى هيئة تنتشر بسهولة بين الناس وتحدث وباء. وحصد الفيروس أرواح 219 شخصاً من بين 351 أصيبوا به منذ ظهوره مجددا في آسيا عام 2003. وحصلت 16 شركة على الأقل على تراخيص لقاحات لمكافحة فيروس "إتش5 إن 1" منها نوفارتس وجلاكسو وباكستر وسي اس ال وسانوفي باستور. وتسمح المشاركة في عينات فيروس "إتش5 إن 1" للعلماء بتفقد ما اذا كان الفيروس تحور وأصبح مقاوما للعقاقير أو أصبح أكثر قابلية للانتقال.