ارتفعت اعداد رجال الشرطة المصابين جراء اعمال العنف التي يقوم بها عشرات الشباب في ضاحيتين من ضواحي العاصمة الفرنسية باريس الى 64 من بينهم خمسة في حالة حرجة . واعلنت الشرطة ان 63 سيارة وخمسة مباني ومدرستين ومحلا تجاريا احرقت في بلدات فيلييه لو بيل وسارسيل زغارج لي غونيس وسيرجي وايرمون وغوسانفيل. وقد اندلعت تلك الاحداث الاحد واستمرت ليل الاثنين الثلاثاء اثر مقتل شابين اثنين في حادث اصطدام بين دراجة نارية صغيرة وسيارة للشرطة، كما استمرت في ست بلدات من محافظة فال دواز. وقد استمرت اعمال الشغب رغم الدعوات المتكررة بالتزام الهدوء ومن بينها دعوة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يقوم بزيارة الى الصين حاليا. وقد اتهم الشباب ضباط الشرطة بالمسؤولية عن مصرع الشابين واضرموا النار في العشرات من السيارات وحطموا مركزين للشرطة وعددا من المتاجر في ضاحيتي آرنوفيل وفيليرلو بيل. كما القى الشباب زجاجات المولوتوف على رجال الشرطة كما افادت تقارير ان طلقات رصاص قد اطلقت عليهم ايضا. وقال سكان محليون ان ضابطي الشرطة غادرا ساحة الحادث دون ان يقدما المساعدة للشابين الذي اصدمت دراجتهم بسيارة الشرطة مما ادى الى وفاتهما وهو ما انكره مسؤولو الشرطة. وقد فتح جهاز الشرطة تحقيقا حول الحادث لتحديد مسؤولية ضابطي الشرطة في الحادث وما اذا كانا لم يقدما فعلا المساعدة للشابين. ويقول مسؤولو الشرطة ان الدراجة النارية تجاهلت قواعد المرور واصطدمت مع سيارة الشرطة وان الدراجة لم تكن ايضا مرخصة وبالتالي لم يكن مسموحا لها بالسير على الطرق الفرنسية. واضاف مسؤولو الشرطة ان الشابين الذين لقيا حتفهما، ويبلغان من العمر 15 و16 عاما، لم يكونا يرتديان الخوذة الواقية وان الدراجة كانت تسير بسرعتها القصوى. ويرى مراقبون انه لا يمكن الفصل بين اعمال الشغب هذه وبين ما تعانيه احياء المهاجرين من فقر وبطالة حيث ان الضاحية التي وقع فيها التصادم وهي فيلير لو بيل يقطنها خليط من السكان العرب والسود والبيض شمالي العاصمة باريس. وجدير بالذكر فقد حدثت اعمال الشغب مشابهة واسعة النطاق اجتاحت العديد من المدن الفرنسية في عام 2005 اثر مقتل شابين صعقا بالتيار الكهربائي بينما كانا يختبئان من رجال الشرطة.