اعلنت مصادر افغانية ان تسعة من أفراد الشرطة واثنين من المدنيين قتلوا في غارة جوية شنتها قوات تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان، لكن قوات التحالف قالت إن مقاتلين من طالبان قتلوا في الغارة. وذكر الدكتور إسماعيل إبراهيم زي مدير إدارة الصحة المحلية أن الغارة وقعت على قرية خارج بلدة غزنة جنوب غربي العاصمة كابول وانها تسببت في تفجر احتجاجات. وذكر ان قوات الشرطة كانت تقوم بدورية راكبة حين تعرضت المنطقة للقصف الجوي. وأكدت قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة وقوع الهجوم لكنها قالت إن عددا من مقاتلي طالبان قتلوا في الغارة الجوية التي استخدمت فيها ذخيرة تقليدية وأسلحة صغيرة. وذكرت قوات التحالف في بيان انها اعتقلت تسعة يشتبه انهم من المقاتلين ودمرت الأسلحة التي ضبطتها. وتزيد الخسائر التي تقع بين المدنيين في افغانستان النفور من القوات الاجنبية ودعت حكومة كابول التي يدعمها الغرب مرارا القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي العاملة في البلاد الى توخي الحذر وبذل كل ما بوسعها لتقليل الخسائر المدنية. وقال شهود ان نحو 200 من سكان القرى نظموا مسيرة صوب غزنة احتجاجا على الغارة الجوية، ورددوا هتافات ضد حكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي وضد القوات الامريكية التي تشكل الجزء الاكبر من قوات التحالف في افغانستان. وتقول وكالات اغاثة ومسؤولون أفغان ان اكثر من 500 مدني قتلوا العام الماضي في غارات جوية او خلال عمليات للقوات الاجنبية. وتشكك القوات الغربية في هذه الارقام لكنها تقر بمقتل عدد من المدنيين وتقول ان غالبيتهم قتلوا خلال مهاجمة طالبان لمنازل مدنية. وفي حادث منفصل، قال متحدث باسم حلف الاطلسي ان جنديا من قوات الحلف قتل وأصيب اثنان حين وقع انفجار مستهدفا عربتهم في جنوبافغانستان. وصرح المتحدث بأن الهجوم وقع الاربعاء ولم يكشف عن جنسية الجندي القتيل او الجنديين المصابين.