في عملية جريئة جديدة للمقاومة الإسلامية في أفغانستان والتي تتزعمها حركة طالبان، أفادت مصادر فرنسية وأفغانية مطلعة أن نحو 10 جنود فرنسيين قد لقوا مصرعهم في معراك شرسة ضد مقاتلي "طالبان" دارت رحاها أمس واليوم وأشار مسؤول في الجيش الأفغاني إلى أن الجنود العشرة ينتمون للقوات الدولية "التحالف الصليبي"، واصفا المعركة التي دارت مع مقاتلي طالبان بالكبيرة. ويتمركز الجزء الأكبر من قوات الاحتلال الفرنسي في أفغانستان (ثلاثة آلاف جندي) في التحالف الصليبي الذي يضم 40 بلدا, في ولاية كابول حيث تقع منطقة ساروبي, وكذلك في ولاية كابيسل شمال شرق العاصمة الأفغانية. اقتحام قاعدة أمريكية وفي تطور ميداني آخر تعرضت القاعدة الأميركية الرئيسية في شرقي أفغانستان لمحاولة اقتحام من قبل مقاتلين من طالبان، الأمر الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وأعلنت مصادر أفغانية أن جنديا أميركيًا قتل في الهجوم الذي تعرضت له القاعدة (ساليرنو) الواقعة في خوست، كما أصيب جنديان آخران، وقتل ثلاثة جنود أفغانيين و11 من مسلحي طالبان، بينما يتكتم الأمريكان على التفاصيل الحقيقية للخسائر التي منيوا بها في محاولة الاقتحام الجريئة. ولم تكشف قيادة قوة الناتو في أفغانستان عن تفاصيل الهجوم، غير أن ضابطا في القوة المساعدة في إرساء الأمن بأفغانستان (إيساف) التابعة للأطلسي قال "سمعنا حديثا عن انتحاريين وصلوا سيرا على الأقدام، وتم إطلاق النار عليهم". بدوره أشار حاكم مدينة خوست أرسالا جمال إلى أن التقارير الأفغانية أشارت إلى أن نحو ثلاثين من مقاتلي طالبان، حاولوا مهاجمة القاعدة، وأنه عثر على جثث ستة منهم على الأقل يرتدون سترات ناسفة. وأضاف أن بعضهم فجر نفسه، واختبأ آخرون في منازل مجاورة وفي حقول ذرة، وأن الجنود يبحثون عنهم، مشيرا إلى أن أربعة جنود أفغانيين أصيبوا بجروح في القتال. وقال مسؤول في الجيش الأفغاني طلب عدم الكشف عن هويته إن المهاجمين أطلقوا صواريخ على القاعدة. قصف غزني وفي سياق العنف الذي تعيشه أفغانستان، شنت قوات التحالف الصليبي غارة جوية على ولاية غزني الليلة الماضية أدت إلى مقتل خمسة مدنيين. وأضاف أن هذا القصف أحدث حالة من الغضب بين الأهالي الذين تجمعوا لتنظيم مظاهرة احتجاجية أمام مقر حاكم الولاية، ومطالبة الحكومة بالتحقيق في القضية.