أكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خلال تجمع شعبي في أردبيل بشمال البلاد رفض بلاده تقديمَ أي تنازلات بشأن برنامجها النووي وقال إن الغربيين يريدون الحصول ولو على تنازل صغير من ايران . و اضاف احمدي نجاد أن الشعب الإيراني الذي صمد حتى الآن سيواصل الصمود ولن يقدم أيَ تنازلات تخالف القواعد الدولية على حد تعبيره. وأوضح أحمدي نجاد أنه إذا قدمت ايران ايَ تنازل فان الغربيين لن يتوقفوا ابدا عند هذا الحد بل سيهددون ايران للحصول على تنازلات جديدة. هذا وأعلنت المتحدثة باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أنه لم يتم حتى الان تحديدُ موعد لاجتماعه مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي. وكان مسؤولون ايران قد صرحوا بأن الاجتماع بينهما سيعقد في الاسبوع المقبل. وقال محمد خزاعي السفير الإيراني لدى الأممالمتحدة إنه لايتوقع قرارا جديدا في المستقبل القريب من مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها النووي لأن روسيا والصين متفقتان مع موقف إيران على حد تعبيره . وجدد خزاعي تحذيرات إيرانية سابقة بأن فرض المزيد من العقوبات قد يدفع طهران إلى وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكرر خزاعي أيضا القول إنه ليست لدى طهران أي نية لتعليق تخصيب اليورانيوم أو الموافقة على اقتراحات لأن تزود روسيا أو دول أخرى ايران باليورانيوم المخصب لتوليد الطاقة . و من ناحية صرح سعيد جليلي كبير المفاوضين الايرانيين في الشؤون النووية الخميس إنه سيجري محادثات مع منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري حول البرنامج النووي لبلاده. والتوقع بان هذا الاجتماع بين جليلي وسولانا سيحدد ما اذا كانت ايران ستواجه مجموعة جديدة من العقوبات بسبب برنامجها النووي الذي يخشى الغرب ان يؤدي الى امتلاك طهران اسلحة نووية. ويذكر ان الولاياتالمتحدة تتهم ايران بالسعي لانتاج قنابل نووية وتقول ان هذا من شأنه اذا تحقق ان يهدد السلام العالمي.وتنفي ايران ذلك وتقول ان برنامجها سلمي لتوليد الكهرباء. ومن المقرر ان يقدم سولانا تقريرا بشأن استعداد ايران أو عدم استعدادها لتعليق تخصيب اليورانيوم والدخول في مفاوضات بشأن برنامجها النووي قبل أن تتخذ القوى الكبرى قرارا بشأن فرض مزيد من العقوبات على الجمهورية الاسلامية. ويناقش مجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية يومي الخميس والجمعة الخطة الايرانية لاضفاء مزيد من الشفافية على انشطة طهران النووية.ومن المتوقع ان يدعم محمد البرادعي مدير الوكالة الخطة الايرانية. ووافق مجلس الامن التابع للامم المتحدة منذ ديسمبر/ كانون الاول الماضي على مجموعتين من العقوبات على طهران لكن واشنطن تضغط من أجل فرض عقوبات أشد وهو ما تعارضه روسيا والصين حتى الان. وعلى صعيد اخر،سيدرس حكام الوكالة الدولية ال35 تقريرا جديدا حول تعاون ايران مع الوكالة الدولية وجديرا بالذكر ان البرادعي اوضح فى تقرير خاص به رفعه الى مجلس الحكام منتصف الشهر الجاري يؤكد ان ايران حققت "تقدما جوهريا" بكشفها طبيعة برنامجها النووي موضع الجدل ومداه، لكن الامر ما زال غير كاف. واشار الى ان "ايران سمحت بوصول اشخاص بشكل كاف وردت على الاسئلة في المهل المناسبة وقدمت توضيحات حول المشكلات المطروحة" في اطار برنامج العمل المتفق عليه بين طهران ووكالة الطاقة الذرية.واضاف "الا ان تعاونها بقي تجاوبيا اكثر منه ديناميكيا"مبدية اسفها لعدم قيام طهران بمبادرات كافية.