قطع متظاهرون بعض الطرق في لبنان الخميس بعد دعوة نقابات ابرزها الاتحاد العمالي العام الى اضراب احتجاجا على غلاء المعيشة في وقت يشهد البلد ازمة سياسية خطيرة وانتشرت قوى الجيش والامن الداخلي بكثافة في بيروت وفي المدن الكبرى منعا لاي تجاوزات. وفى بيروت منع العشرات من سائقي النقل المشترك سيارات اجرة تنقل ركابا الى مطار بيروت الدولي من مواصلة طريقها من دون ان يتعرضوا للسيارات المدنية. ودعت نقابات قطاعي النقل البري والزراعة الى المشاركة في الاضراب بينما اعلن عدد من النقابيين في قطاعات مختلفة عدم تجاوبهم مع الدعوة. في حي الاوزاعي في ضاحية بيروت، تظاهر عشرات الصيادين مطالبين بتحقيق مطالبهم وبينها الحصول على مساعدات من الحكومة. في البقاع (شرق) قطع حوالى مئتي متظاهر عددا من الطرق الرئيسية بواسطة اطارات مشتعلة. واطلق شرطي النار في محاولة لشق طريقه بين المتظاهرين مما تسبب باصابة طفل بجروح وتم ادخاله الى المستشفى، بحسب ما افاد مصدر امني. وتظاهر حوالى 150 سائقا في قطاع النقل المشترك في صور في الجنوب وساروا في شوارع المدينة وهم يهتفون "بدنا ناكل جوعانين" وحملوا لافتة كتب عليها "متمسكون بمطالبنا المشروعة. لا للظلم والحرمان. نعم للعدالة". ويطالب الاتحاد العمالي العام بزيادة الحد الادنى للاجور ليصل الى 900 الف ليرة لبنانية (600 دولار) وهو حاليا 300 الف (200 دولار). واكد رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن ان الحركة النقابية الاجتماعية سلمية وديموقراطية، الا ان الاكثرية النيابية والوزارية تتهم المعارضة باستخدام النقابات القريبة منها لتنظيم "تظاهرات مسيسة" وحذرت من اي تجاوزات واعمال شغب.