تتواصل الجهود المصرية لدعم عملية السلام والقضية الفلسطينية حيث تستضيف مدينة شرم الشيخ بعد ظهر الخميس قمة بين الرئيس حسنى مبارك والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى وكذلك قمة بين الرئيس مبارك والرئيس الفلسطينى محمود عباس الفلسطينى . وقال السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إنه من المحتمل أن تعقد قمة ثلاثية بين الزعماء الثلاثة لبحث الإعداد لإجتماع "أنابوليس" للسلام الذى تستضيفه الولاياتالمتحدةالأمريكية الأسبوع المقبل. كما تلقى الرئيس محمد حسنى مبارك اتصالا من الرئيس الأمريكى جورج بوش, وجه خلاله الدعوة لمشاركة مصر فى اجتماع السلام المقبل فى أنابوليس. تناول الرئيسان مبارك وبوش الاتصالات الجارية مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى من أجل إحراز الاجتماع لنتائج ملموسة تكسر جمود عملية السلام. فى الوقت نفسه أكد الرئيس حسنى مبارك أن مصر تدعم المهمة الجديدة لتونى بلير ممثل اللجنة الرباعية الدولية للسلام فى الشرق الأوسط فى تعزيز الاقتصاد الفلسطينى والاهتمام بالمشروعات الاقتصادية للفلسطينيين وتوفير الدعم المالى لبناء مؤسسات السلطة الوطنية استكمالا لمقومات الدولة المستقلة التى نتطلع جميعا إلى قيامها. صرح بذلك السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية وقال عقب المباحثات التى أجراها الرئيس مبارك مع تونى بلير بمدينة شرم الشيخ الأربعاء إن الرئيس أكد أيضا أن التحرك على هذه المسارات المالية والاقتصادية برغم أهميته فإن التحرك الموازى على المسار السياسى الفلسطينى الإسرائيلى هو تحرك أساسى. وأضاف عواد أن الرئيس مبارك أعرب خلال المباحثات أيضا عن تطلعه مرة أخرى إلى نجاح إجتماع السلام حول الشرق الأوسط المقرر عقده فى مدينة " أنابوليس " الأمريكية الأسبوع المقبل. وأوضح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية - فى تصريحاته - أن هذا هو اللقاء الثانى من نوعه بين الرئيس مبارك وتونى بلير بوصفه ممثل اللجنة الرباعية الدولية للسلام فى الشرق الأوسط حيث عقد اللقاء الأول فى رأس التين بالاسكندرية الصيف الماضى. وقال السفير سليمان عواد إن تونى بلير استعرض مع الرئيس مبارك خلال الاجتماع المشاورات التى أجراها الرئيس مبارك مع كل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلى إيهود أولمرت مشيرا الى أن بلير يأتى مصر بعد زيارة لاسرائيل ورام الله فى إطار جولة يزور خلالها أيضا المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة. وأضاف عواد أن الجانبين اتفقا على استمرار المشاورات والإتصالات..وأكد بلير خلال الاجتماع أنه يعول كثيرا على دور مصر والرئيس مبارك فى إنجاح كل من إجتماع أنابوليس للسلام واجتماع الدول المانحة فى باريس الشهر المقبل لحشد الدعم المالى والاقتصادى اللازم للسلطة الوطنية الفلسطينية. وأشار عواد إلى ان اجتماع الجامعة العربية الخميس إنما يهدف إلى بلورة موقف عربى مشترك إزاء ما هو مطروح أمام اجتماع انابوليس وما سيسفر عنه من نتائج وكذلك يستعرض تطلعات الدول العربية إزاء اجتماع السلام المزمع وتقييم العملية التحضيرية لاجتماع انابوليس من الآن بالإضافة إلى تحديد الاهداف التى يسعى الجانب العربى إلى تحقيقها من إجتماع السلام دعما للشعب الفلسطينى وقضيته.