عقد الرئيس حسنى مبارك والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى جلسة مباحثات بعد ظهر السبت فى مدينة شرم الشيخ . وتناولت المباحثات تطورات الأوضاع على الساحة العربية وبصفة خاصة الوضع فى الأراضى الفلسطينية والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام وإحتواء التوتر الذى يشهده قطاع غزة. كما ركزت المباحثات على آخر المستجدات على الساحة اللبنانية والجهود العربية المبذولة للتوفيق بين الأغلبية والمعارضة حول الاستحقاق الرئاسى وكذلك العلاقات الثنائية المصرية الاردنية علاوة على الأوضاع فى العراق والصومال ودارفور . وصرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية عقب المباحثات إنه فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فقد التقت وجهات نظر الزعيمين مبارك وعبدالله الثانى حول ضرورة مواصلة الجهود المصرية الاردنية والجهود العربية مع كافة الاطراف الدولية والاقليمية ذات الصلة بما فى ذلك اسرائيل بإعتبارها قوة احتلال والولايات المتحدةالامريكية باعتبارها الداعية والراعية لإجتماع "انابوليس" الذى عقد فى شهر نوفمبر الماضى. وأوضح السفير عواد أن الجهود المصرية والأردنية تتواصل مع باقى الأطراف العربية من أجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطينى ووضع حد لممارسات اسرائيل قوة الاحتلال فى الضفة الغربية وقطاع غزة والتأكيد على ان الاحتلال مستمر فى قطاع غزة وعلى عدم اتاحة الفرصة لاسرائيل لنفض يدها بإعتبارها قوة احتلال فالوضع القانونى لقطاع غزة هو وضع اراضى فلسطينية تحت الاحتلال ولا تستطيع اسرائيل ان تتنصل من مسئوليتها كقوة احتلال وفق احكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949. وقال السفير سليمان عواد ان الجهود المصرية الاردنية مع باقى الاطراف العربية والدولية الفاعلة بما فى ذلك اللجنة الرباعية الدولية تستهدف استعادة الزخم فيما يتعلق بمفاوضات الوضع النهائى ..مشيرا الى ان اجتماع انابوليس للسلام لم يسفر الا عن اعلان اطلاق مفاوضات فلسطينية اسرائيلية للتوصل الى اتفاق سلام يتيح اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وانه حتى الان لا تبدو هذه المفاوضات فى وضع يمكننا من التفاؤل بامكانية تحقيق وعد الادارة الامريكية للوصول الى اتفاق سلام بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى قبل نهاية ولاية هذه الادارة فى غضون العام الحالى. واكد السفير سليمان عواد ان الرئيس مبارك والملك عبدالله الثانى اتفقا على ضرورة تكاتف جهود الاطراف الاقليمية والدولية لاستعادة الامل فى امكانية المضى فى المفاوضات بحسن نية من اجل التوصل الى اتفاق سلام يتيح تحقيق امل الشعب الفلسطينى فى قيام دولته الفلسطينية المستقلة. واشار السفير سليمان عواد الى انه فيما يتعلق بالساحة اللبنانية فان الرئيس حسنى مبارك والعاهل الاردنى اكدا ضرورة انهاء الوضع الحالى فى لبنان على نحو يحقق وفاق شعب لبنان بمختلف طوائفه وقواه السياسية حول مقتضيات الاستحقاق الرئاسى.. واوضح ان الرئيس مبارك والملك عبدالله اعادا تأكيد تأييدهما للمبادرة العربية فى هذا الخصوص. وقال السفير سليمان عواد ان العلاقات الثنائية المصرية الاردنية تعكس اجواء ايجابية للغاية فهى علاقات تعاون قائم بين البلدين الشقيقين وليس هناك اية مشاكل بينهما. كان العاهل الاردنى قد وصل الى شرم الشيخ فى زيارة تستغرق عدة ساعات حيث كان الرئيس مبارك على راس مستقبلى الملك عبدالله الثانى والوفد المرافق له فى المطار.