بددت مؤشرات البورصة المصرية مكاسبها المبكرة لدى إغلاق تعاملات الاربعاء تحت ضغوط بيعية للمستثمرين المحليين والعرب لم تقوى على التصدى لها المشتريات الأجنبية، وسط حيرة المتعاملين من امكانية استكمال الارتفاعات او وجود موجات تصحيحية محتملة بعدما اعتلى المؤشرالرئيسي للسوق مستوى 8500 نقطة. وعلى صعيد حركة الاسهم القياسية، خسر المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30" نحو 0.12% مسجلا 8593.3 نقطة. وانخفض مؤشر "إيجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية بنحو 0.09 % ليصل الى مستوى 10358.81 نقطة. فيما استقر مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجى أكس 70" عند اغلاقه السابق عند مستوى 613.05 نقطة. وانسحبت الخسائر على المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي أكس 100" بواقع 0.06 % مسجلا 1086.11 نقطة. وبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة مستوى 492.22 مليار جنيه عند إغلاق اليوم، بعد تداولات إجمالية بلغت 940 مليون جنيه. وقال إسلام عبد العاطى المحلل المالي في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر ان اداء السوق عرضى يميل للهبوط ويلاحظ انه لا قيادة فى السوق حاليا للاسهم القيادية او للاسهم كثيفة التداول، حيث تنتقل السيولة بشكل طفيف من والى القطاعات المختلفة فى تبادل ادوار بطىء الوتيرة. واوضح عبد العاطي ان هذا الاداء على خلفية الاداء المتشابه الذى شهده السوق مؤخرا والذى يوضح مدى حيرة المستثمرين فى تحديد الاتجاه المقبل، وخاصة المستثمرين الافراد الذين ينقادون الى الاتجاه الذى تصنعه المؤسسات، ولذلك فوصول المؤشر الرئيسى ليعتلى مستوى 8500 نقطة - وهو ما حققه خلال جلسة الامس وبدعم نسبى من اداء الجلسات الماضية - قد احدث قدرا من الحيرة لدى المستثمرين من امكانية استكمال الارتفاعات او وجود موجات تصحيحية محتملة. واشار خبير اسواق المال إلى ان لكن الاداء فى مجمله قد يرسخ بعض من الثقة فى الاستقرار أعلى مستوى 8000 نقطة وهى بداية جيدة لقواعد سعرية تعنى صعوبة اختراق هذا المستوى لاسفل مرة اخرى، وبشرط الا تطول فترة الاتجاه العرضى التى يمر بها السوق حاليا، حتى لا يتخلص المستثمرون من المحافظ الاستثمارية ويتسبب ذلك فى انخفاضات غير مبررة. واضاف "تبقى المحفزات الاقتصادية والمتعلقة بقضايا شائكة تتركز اغلبها فى قلة الاستثمارات الجديدة والتحديات التى تواجه الحكومة والمستثمرين فى استقطاب هذه الاستثمارات المرتقبة ، كذلك ملف الدعم والذى يتم اعادة هيكلته حاليا يعد من الملفات الشائكة والتى تسيطر حاليا على الساحة الاقتصادية، بالاضافة إلى ازمة المنظومة الضريبية والتى لا تنتهى ويتم اثارتها دائما، كل هذه القضايا بالاضافة الى قضايا اخرى كثيرة تعوق عمليات التقدم فى السوق والاقتصاد المصرى حاليا. وبختام تعاملات الثلاثاء واصلت البورصة المصرية الصعود بعد ان طمأن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي برجال الاعمال المستثمرين واستفادت السوق من اطلاق مصر مبادرة وقف العدوان على غزة التي رسخت لدور قوي لمصر في المنطقة.