سجلت مؤشرات البورصة المصرية خسائر طفيفة في منتصف تعاملات الاثنين تحت ضغوط بيعية من قبل المستثمرين العرب فيما اتجهت الصناديق الأجنبية للشراء وسيطرت الحيرة على المستثمرين الذين بعد الارتفاعات المطردة التي سجلتها السوق امس وظل السؤال يحيريهم هل تستكمل السوق ارتفاعاتها او تواجه موجات تصحيحية. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، تراجع مؤشر "إيجي إكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - 0.41 % مسجلا 7976.24 نقطة.
وفقد مؤشر "إيجي إكس 70" - الذي يسيطر على الاسهم المتوسطة والصغيرة - 1.1% مسجلا 658.42 نقطة.
وهبط مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا 0.96 % ليصل الى مستوى 1126.32 نقطة.
وقال إسلام عبد العاطى المحلل المالي في تصريحات خاصة له ان السوق شهد اليوم اداء عرضى يميل إلى الهبوط خلال جلسة اليوم، حيث تنخفض الاسعار فى اداء متذبذب مستمر وهبطت المؤشرات بنسب طفيفة للغاية.
وأضاف عبد العاطي ان هذا الاداء جاء على خلفية الاداء القوى الذى شهده السوق مؤخرا والذى يستمر فى اتجاهاته الايجابية على مدى جلسات عديدة دون وجود موجات تصحيحية تتناسب مع هذه الارتفاعات المطردة، ولذلك فوصول المؤشر الرئيسى لمستوى 8000 نقطة وهو ما حققه خلال جلسة الامس قد احدث قدر من الحيرة لدى المستثمرين من امكانية استكمال الارتفاعات او وجود موجات تصحيحية محتملة، وهو ما دفع السوق الى الاتجاه العرضى خلال جلسة اليوم ، ولكن تبقى المحفزات السياسية والمتمثلة فى الانتخابات الرئاسية والتى تقترب يوما بعد يوم، هو الحدث الابرز المسيطر على اتجاهات المتعاملين فى الوقت الحالى.
ولدى إغلاق تعاملات أمس الأحد - مستهل تعاملات الأسبوع - قادت عمليات شراء مكثفة من صناديق الاستثمار والمؤسسات الأجنبية مؤشرات البورصة المصرية إلى الارتفاع لتجاوز مستوى 8 آلاف نقطة لأول مرة منذ الأزمة المالية العالمية في سبتمبر 2008 وسط نشاط قوي لبعض أسهم الشركات الكبرى والقيادية مع استمرارالتفاؤل بالاستقرار الذي يشهده الشارع السياسي.