اكد الممثل الخاص الجديد للامين العام للامم المتحدة في العراق "ستافان دو ميستورا "ان الاممالمتحدة يجب ان تعطي الاولوية في العراق الى تسهيل الحوار بين جيران هذا البلد الذي تجتاحه الحرب ويهدد عدم استقراره المنطقة. ودافع الدبلوماسي السويدي ايضا عن حصيلة عمل المنظمة الدولية في العراق مؤكدا في الوقت نفسه ان الاممالمتحدة ستفعل المزيد في اطار التفويض الجديد الذي كلف به بموجب القرار 1770 الذي اعتمده مجلس الامن الدولي في آب/اغسطس الماضي. وتسلم دو ميستورا الذي عينه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في الحادي عشر من ايلول/سبتمبر الماضي خلفا للباكستاني اشرف قاضي مهامه في بغداد في 11 تشرين الثاني/نوفمبر. واكد ممثل الامين العام في مقابلة معه"في الاشهر ال12 المقبلة الحاسمة للعراق ينبغي ان نبرهن على ان الاممالمتحدة يمكن ان تقوم بدور مؤثر بالنسبة الى السلام في العراق وبالنسبة للاستقرار الدولي ايضا"واضاف ان "اولى اولوياتي هي تسهيل الحوار الاقليمي والاتصالات بين الاطراف في المنطقة"موضحا ان "ما نريد تطبيقه هو مجموعات عمل متخصصة تنظم متابعة العمل الذي يجري في اللقاءات المتعددة الاطراف مثل لقاء اسطنبول". وكان دو ميستورا يشير الى مؤتمر دول الجوار العراقي الذي عقد في نهاية تشرين الاول/اكتوبر في تركيا لمناقشة انعكاس الوضع في العراق على الامن الاقليمي واضاف ان "بعض هؤلاء الاطراف لا يتحدثون الى بعضهم البعض لكنهم قد يكونوا راغبين في القيام بذلك بواسطة الاممالمتحدة". وتابع ان "اولويتي الثانية عي تسهيل التفاوض حول حدود الاقاليم في شمال العراق" بدون ان يضيف اي تفاصيل اضافية. ويفترض ان تحدد في شمال العراق حدود الاقليم الكردي ومصير مدينة كركوك التي يريد الاكراد الحاقها باقليمهم وتشكل مصدر خلال مع العرب والتركمان . ويكلف القرار 1770 الاممالمتحدة بدور الوسيط بين مختلف الاطراف في العراق "بقدر ما تسمح الظروف بذلك"وقال دو ميستورا ان "دور الاممالمتحدة سيكون مرتبطا بما يطلب العراقيون انفسهم والاطراف الرئيسيون منا ان نفعله وسيكون مرتبطا بالمجالات التي يمكن ان نكون مفيدين فيها"واضاف ان "الاممالمتحدة موجودة في العراق منذ اربعين عاما ونتوقع ان نبقى فيه طالما يحتاج العراقيون الينا". وقال ان 363 موظفا دوليا بينهم عدد كبير من رجال الامن ومئتي عراقي يعملون في الاممالمتحدة في العراق.واضاف ان آخرين يقيمون في دول مجاورة ومعظمهم في الاردن. واضاف دو ميستورا انه "قلق بشأن امن العراقيين ولكن لامن موظفي الاممالمتحدة ايضا". وكانت عملية تفجير لقمر الاممالمتحدة في بغداد اسفرت عن مقتل 22 شخصا بينهم رئيس بعثتها سيرجيو فييرا دي ميلو في 19 آب/اغسطس 2003 . وشغل دو ميستورا لثلاثة عقود عددا من المناصب في دول تشهد اضطرابات من بينها الصومال وفي منطقتي الشرق الاوسط والبلقان والنيبال.كما عمل في العراق في الماضي بصفته نائب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة. وعلى صعيد اخر قتلت قوات التحالف اثنين وإعتقلت 12 مشتبها بهم خلال عمليات إستهداف الشبكات الارهابية وتنظيم القاعدة وسط وشمال العراق. وذكر بيان للقوات متعددة الجنسيات صدرالسبت أن قوات التحالف إعتقلت شخصا مطلوبا جنوب شرق بغداد خلال عمليات إستهدفت الارهابيين الاجانب في الحزام الجنوبي وتشير التقارير إلى أن الشخص متورط فى التخطيط لهجمات على طائرات التحالف كما أسفرت تلك العمليات عن مقتل اثنين من الرجال وإعتقال ثلاثة أشخاص أخرين من المشتبه فيهم. وفي عمليات أخرى في الرمادي والموصل وكركوك إعتقلت قوات التحالف ثمانية من المشتبه فيهم أثناء إستهدافها قادة منتمين لتنظيم القاعدة في العراق حيث يعتقد أنهم متورطون فى عمليات الاختطاف والاغتيالات والهجمات بالاسلحة الخفيفة ضد الشرطة العراقية وقوات التحالف. ونقل بيان القوات متعددة الجنسيات عن الميجور ونفيلد دانيلسون الناطق بإسم القوة المتعددة الجنسيات قوله "إن قوات التحالف والقوات العراقية ستواصل إستهداف القاعدة لتقلل من قدرتها على مهاجمتها للعراقيين".