أعلنت بينظير بوتو زعيمة حزب الشعب الليبيرالي المعارض ورئيسة الوزراء الباكستانية السابقة الجمعة رفضها للحكومة الباكستانية المؤقتة التى أدت اليمين القانونية الجمعة أمام الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف. ويرأس هذه الحكومة محمد ميان سومرو رئيس مجلس الشيوخ وأحد أقطاب حزب الرابطة الإسلامية الحاكم, واتهمت بوتو في مؤتمر صحفي عقدته في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب الباكستاني الأوسط حكومة الرئيس الجنرال برويز مشرف بأنها أضاعت أموال المساعدات التى حصلت عليها باكستان بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر من عام 2001.. كما اتهمتها أيضا بالفشل الذي أدى إلى زيادة رقعة وحدة الفقر في باكستان. وأكدت بوتو أن الديموقراطية هي الضمانة لسلام وأمان باكستان, مطالبة باستهداف من وصفتهم بأنصار المتطرفين.. وقالت أن مدينة بعد أخرى تسقط في أيدي المتطرفين. وقالت بنظير بوتو إن الحكومات المدنية الباكستانية تعرضت للتعطيل والإيقاف ومنعت تماما من أداء وظائفها في إشارة إلى الانقلابات العسكرية التى جاءت بديكتاتوريات عسكرية شغلت نصف تاريخ باكستان التى قامت في عام 1947 من القرن الماضي. وطالبت بوتو الشعب بالعمل على حماية باكستان وقالت إن الديموقراطية هي السبيل الوحيد لحماية هذا البلد, وأضافت أن الوقت حان من أجل الديموقراطية والحرية والحكم المدني وأنه لن تكون هناك أي محادثات مع من وصفته بالديكتاتور مطالبة بضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإعادة القضاة إلى مناصبهم. وشددت بوتو على أهمية استعادة دستور عام 1973 في إشارة إلى الدستور الأساسى قبل التعديلات التى أجراها عليه الرئيس برويز مشرف لتمكينه من الاحتفاظ بمنصبيه العسكري والرئاسي ومنع رؤساء الوزارات من تولي المنصب لأكثر من فترتين, وشككت السيدة بوتو في نزاهة لجنة الانتخابات الوطنية الباكستانية الحالية قائلة إنه لا يمكن إجراء انتخابات حرة ونزيهة في وجود لجنة الانتخابات الحالية. و كانت السلطات الباكستانية قد رفعت الجمعة الاقامة الجبرية التي فرضت على بوتو في منزلها قبل ساعات من اداء حكومة مؤقتة اليمين للاشراف على انتخابات تقول المعارضة انها لن تكون حرة أو نزيهة. وجاء الافراج عن بوتو مع وصول نائب وزيرة الخارجية الامريكية جون نيجروبونتي الذي سيسعى لدى الجنرال مشرف من اجل انهاء حالة الطوارئ التي فرضها في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني في محاولة فيما يبدو للبقاء في الرئاسة ولكي يفرج عن الاف المعتقلين من شخصيات المعارضة.ورحبت واشنطن بقرار رفع لاقامة الجبرية عن بوتو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك انه يجب ايضا الافراج عن المعتقلين السياسيين الاخرين. و من ناحية اخرى قال وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس إن الشراكة المميزة بين الولاياتالمتحدة والرئيس الباكستانى برويز مشرف فى مكافحة "الإرهاب" رهن إلى حد كبير بانتهاء الأحداث التى تمر بها باكستان. وقال جيتس إن على مشرف رفع حالة الطوارىء المفروضة فى البلاد وأن يصبح مدنيا".. وأضاف التطورات المقبلة لهذه العلاقة"."الرئيس مشرف حليف كبير فى الحرب على الإرهاب منذ 11 سبتمبر ولا أريد البدء بالتكهن حول وكانت الولاياتالمتحدة تأمل في ان يقتسم مشرف وبوتو السلطة في نهاية الامر بعد الانتخابات العامة لكنهما هاجما بعضهما البعض قبل اجراء الانتخابات. وتعهد مشرف باجراء الانتخابات البرلمانية بحلول التاسع من يناير كانون الثاني. وفي العاصمة شهد مشرف اداء اليمين لحكومة رئيس الوزراء المؤقت الذي سيكون مسؤولا عن الاشراف على الانتخابات البرلمانية. وقالت بوتو "لا يمكن ان تجري انتخابات حرة أو نزيهة في ظل حالة الطوارئ.. ولا يمكن ان تجري انتخابات حرة أو نزيهة عندما يكون قائد الجيش هو أيضا الرئيس ولا يمكن ان تجري انتخابات حرة أو نزيهة في ظل لجنة الانتخابات الحالية." واضافت "ان هدفنا هو نفس الهدف ومصيرنا هو نفس المصير وهو ان نستعيد الديمقراطية."وباعلانه حالة الطوارئ علق مشرف العمل بالدستور وفصل قضاة ينظر اليهم على انهم معادون له واعتقل الاف الخصوم ونشطاء حقوق الانسان وفرض حظرا على وسائل الاعلام.