تشاحنت هيلاري كلينتون مع باراك اوباما منافسها على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية حول العراق والإنفاق في مناظرة بينهما في ولاية ساوث كارولاينا مما دفع منافسهما الثالث جون ادواردز لتوبيخهما على هذا "الشجار" العلني. ومع تصاعد التوترات في السباق الديمقراطي شكك اوباما في دقة النقد الذي وجهته كلينتون لتصريحاته السابقة المعارضة لحرب العراق ولخطط الإنفاق التي طرحها لتحفيز الاقتصاد. وقال اوباما معلقا على قول كلينتون انه لا يستطيع أن يدفع ثمن ما يقترحه لتحفيز الاقتصاد "هذا ببساطة غير حقيقي". وفي حديث مع شبكة (ايه.بي.سي) التلفزيونية أذيع في وقت سابق انتقد اوباما زوج كلينتون الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون لشنه هجمات كاذبة على سجله. وقال إن هذا النقد "مزعج" لكنه مستعد للقتال والتصدي له. وحين تحدث اوباما عن زوج كلينتون قالت سناتور نيويورك "لا يجب أن يتحدث في غيبته".ورد اوباما بدوره معلقا "في أحيان لا أعرف من الذي أخوض معه السباق." ويتنافس اوباما وكلينتون للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تجري في نوفمبر تشرين الثاني لخلافة الرئيس جورج بوش. وفي الانتخابات الأولية التي أجريت حتى الآن فاز اوباما في ولاية أيوا بينما فازت كلينتون في نيوهامبشير ونيفادا. وقال ادواردز الذي جاء في المرتبة الثالثة بفارق كبير انه سيواصل السباق.وانتقد ادواردز في المناظرة الثلاثية التي أجرتها شبكة (سي.ان.ان) التلفزيونية الأمريكية "هذا النوع من الشجار." وولاية ساوث كارولاينا هي ساحة المنافسة التالية في السباق الديمقراطي وتجري فيها الانتخابات يوم السبت. وأظهرت استطلاعات الرأي تقدم السناتور اوباما الذي يصبو لأن يكون أول رئيس أمريكي أسود بفارق ضئيل في الولاية ونصف ناخبيها المحتملين من السود. ومن ناحية أخرى توافد المتنافسون الجمهوريون على ولاية فلوريدا التي تشهد انتخابات أولية يوم 29 يناير كانون الثاني في سباق غير حاسم بين ثلاثة مرشحين هم جون مكين وميت رومني ومايك هاكابي في الوقت الذي يحاول فيه منافس رابع هو رودي جولياني اللحاق بهم. ولم يحسم السباق الديمقراطي أو الجمهوري لصالح فائز واضح يخوض انتخابات الرئاسة في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني بعد أن أفرزت الانتخابات الأولية في الولايات عددا من الفائزين المتقاربين. وفاز مكين سناتور اريزونا الجمهوري في ساوث كارولاينا يوم السبت الماضي وقبلها في نيوهامبشير بينما فاز رومني في نيفادا يوم السبت وفي ميشيجان قبل أسبوع. ويحتدم السباق الجمهوري في الولاية التالية وهي فلوريدا بين مكين ورومني وأيضا جولياني الذي يعلق عليها الآمال لتعطيه الزخم الذي يحتاجه لخوض الانتخابات الأولية يوم "الثلاثاء الكبير" التي تجري في الخامس من فبراير شباط القادم في 22 ولاية دفعة واحدة