توقفت السعودية - أكبر مستهلك للذهب في الشرق الأوسط - فعليا عن بيع كسر الذهب مع استفادة صناع المجوهرات من الارتفاع القياسي في الأسعار. وقال المدير التنفيذي لمجلس الذهب العالمي في الشرق الأوسط وتركيا وباكستان معز بركات إن توقعات ارتفاع أسعار الذهب أدت إلى تمسك الأفراد بما لديهم منه وعدم بيعهم الكسر، لذلك يبقى كسر الذهب السعودي في السوق وليس هناك تدفقات منه للخارج. وأشار متعاملون في سوق الذهب في السعودية إلى أن سوق كسر الذهب في السعودية يوفر نحو 20 طنا كل ثلاثة أشهر للسوق المحلية والإقليمية، موضحين أن صناع المجوهرات في االمملكة يبقون على الكسر الذي يمكنهم الحصول عليه إما لتحقيق مزيد من المكاسب أو لتجنب استيراده أو شراء الذهب بأسعار مرتفعة. وكان سعر الذهب ارتفع إلى مستوى تاريخي عند 914 دولارا للأوقية يوم 14 من يناير الحالي بعد أن هرع المستثمرون لشرائه، مع استمرار ضعف الدولار وتوقعات بخفض كبير في سعر الفائدة الأمريكية. يذكر أن عام 2007 قد شهد ارتفاعا لسعر الذهب بأكثر من 30% وسط عمليات شراء له كملاذ آمن للقيمة، بسبب أزمة الائتمان، ومخاوف بشأن صحة الاقتصاد الأمريكي التي دفعت الدولار لانخفاضات قياسية، فضلا عن ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية.