حالة من الكساد سيطرت علي أسواق الذهب المصرية رغم تراجعه الطفيف في الأسواق أمس الأول حيث سجل سعر الجنية الذهب 696 مقابل 706 جنية في اليوم السابق وتراجع العيار 24 الي 99.40 جنية مقابل 100 جنية في حين تراجع عيار 21 الي 87 جنية مقابل 88.25 جنية ، ويقول أيمن أمام صاحب محل ان الكثير من أصحاب المحلات غيروا نشاطهم نتيجة لحالة الكساد ، وأكد أن عيد الأم بالنسبة لهم موسم لكن جاء عكس المتوقع فالمحلات هجرتها الزبائن بسبب الارتفاع في الأسعار وفضل الكثير شراء الهدايا بعيدا عن الذهب ، وأشار هاني جرجس تاجر في الصاغة ان الذهب يعد أكبر استثمار أمن حاليا بعد الانهيارات التي حدثت في البورصات العربية مؤخرا حيث أتجه الكثير لاقتناء الذهب خوفا من الاستثمار في البورصة خصوصا مع الارتفاعات القياسية التي شهدتها أسعار الذهب حاليا في الأسواق العالمية والمتوقع ان تصل الي 600 دولار للأونصة مع نهاية العام الحالي وتوقع ان يواصل الذهب في السوق المحلي ارتفاعه متأثرا بالأسواق العالمية وتوقع أيضا أن يشهد السوق حالة من الرواج في الموسم الصيفي ، وكانت أسعار الذهب في الأسواق العالمية قد ارتفعت بقوة حيث سجلت سعر الاونصة 553 دولار ، هل تنجح الفضة في إزاحة الذهب من علي عرشه؟! شهدت الفضة في الأسواق المصرية انتعاشا ملحوظا بعد الارتفاعات التي شهدتها أسعار الذهب وحالة الركود التي أصابت الأسواق نتيجة الارتفاعات حيث نجحت الفضة أخيرا في ان تلفت الانتباه كبديل للذهب والأحجار الكريمة حيث أكد أحد التجار بمنطقة السيدة زينب ان الإقبال علي الفضة زاد بشكل ملحوظ خصوصا فيما يتعلق بالتصاميم مثل الآيات القرآنية علي الخواتم والسلاسل لكن إذا كان سوق الفضة قد انتعش، فالفضل في ذلك يعود إلي الشابات، لان الجدات وبعض الأمهات ما زلن يعتبرنها غير ذات قيمة مقارنة بالذهب ، الذي لا يفقد قيمته عند بيعه، فجرام الفضة الذي يصل ثمنه أحيانا إلي 15 20 جنيها يباع بجنيهين ونصف الجنيه فقط في حالة البيع . وحتي الرجال أصبحوا يقبلون علي الساعات المطلية بالفضة والمقلدة للماركات العالمية لأنهم يرغبون في تبديل ساعاتهم، ومن غير المعقول أن يشتري الواحد منهم أكثر من ساعة يصل ثمن الواحدة منها إلي أكثر من 50 ألف جنيه. وقد سجلت الفضة أعلي مستوياتها في الأسواق العالمية منذ أكثر من 22 عاما في أوروبا مسجله 10.59 دولار للأونصة ويأتي هذا الارتفاع بعد ان وافقت السلطات الأمريكية علي تعديلات تسمح بطرح أول ورقة مالية قابلة للتداول ترتبط بتحركات أسعار الفضة. مجلس الذهب العالمي وقد أعلن مجلس الذهب العالمي في تقرير له أن استهلاك الذهب ارتفع في أسواق المملكة العربية السعودية والإمارات بنسبة 13% و10% علي الترتيب في العام الماضي رغم ارتفاع الأسعار العالمية ، بينما زاد الاستهلاك في مصر بنسبة 2% في 2005 ليصل إلي 67 طنا! وفي الإمارات التي تعد من أكبر عشر دول في العالم استهلاكا للذهب ، بلغ حجم الاستهلاك للمشغولات ولاغراض الاستثمار 106 أطنان في العام الماضي ، وفي السعودية بلغ حجم الاستهلاك 160 طنا. وقال معاذ بركات العضو المنتدب لمجلس الذهب العالمي في الشرق الاوسط وتركيا وباكستان إن الاتجاه الصعودي للأسعار لم يمنع المستهلكين من الاقبال علي شراء المشغولات. وأضاف : "تشير التقارير من الاسواق الرئيسية الي أن المشترين اعتادوا الان علي سعر يزيد علي 500 دولار للاوقية". وارتفع استهلاك الذهب من حيث المبيعات في 2005 بنسبة 23% إلي 2.6 مليار دولار في السعودية ، وبنسبة 21% إلي 1.7 مليار دولار في الإمارات ، وبنسبة 9% إلي 1.2 مليار دولار في مصر ، وبلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية اليوم 563.80 دولار للأونصة . وتعززت مكانة الذهب كملاذ آمن للاستثمارات بسبب التوترات السياسية في منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك الخلاف حول البرنامج النووي الايراني وعدم الاستقرار في العراق. وقال التقرير ان ارتفاع أسعار البترول أدي الي سيولة فائضة في المنطقة وان الذهب كان من المستفيدين الرئيسيين من هذه السيولة الي جانب أسواق الاسهم المحلية والعقارات.