أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مؤتمر صحفي اليوم الأحد أنه سيجري تعديلات وزارية على تشكيلة حكومته الحالية خلال الإسبوع الجاري أو القادم، كما توعد بملاحقة من يقفون خلف العنف، حتى بين الرموز السياسية التي تدعم المتشددين، وأن حكومته ستعمل جاهدة لإنجاح مؤتمر العراق الإقليمي الذي من المقرر أن ينعقد في الأسبوع الأول من مارس الجاري. ولم يشر المالكي خلال حديثه إلى الوزارات التي ستتأثر بالتغييرات المتوقعة، إلا أن مصادر مطلعة أشارت أن تسعة وزراء سيفقدون مناصبهم، ستة منهم من المواليين للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وتوعد بملاحقة كبار المسؤولين المرتبطين بالعناصر والمليشيات الطائفية المسلحة وفرق الموت، وتقديمهم إلى المحاكمة . تجدد أعمال العنف وعلى الصعيد الأمني في العراق، قتلت غارات جوية امريكية في بغداد وحولها عددا من كبار المسلحين المشتبه باستهدافهم لطائرات هليكوبتر امريكية وسبعة من أعضاء ما وصفه الجيش الامريكي يوم السبت بانها خلية للقاعدة مسؤولة عن تفجير سيارات. وفي محافظة الانبار الواقعة بغرب العراق حيث تقاتل القوات الامريكية القاعدة ومسلحين اخرين قتل تفجير انتحاري بسيارة ملغومة 12 شخصا عند نقطة تفتيش للشرطة في الرمادي. وقتل ثلاثة جنود امريكيين بسبب انفجار قنبلة مزروعة على جانب طريق لدى مرور عربتهم في وسط بغداد حيث تنفذ القوات الامريكية والعراقية حملة امنية كبيرة تعتبر الفرصة الاخيرة لمنع تفتت العراق من خلال حرب اهلية. وقال الجيش الامريكي ان غارة جوية يوم الجمعة شمالي بغداد بالقرب من بلدة التاجي التي تضم قاعدة جوية امريكية كبيرة دمرت اسلحة من بينها عربة مثبت عليها مدفعية مضادة للطائرات. من ناحية أخرى، قتل 12 شخصا في تفجير سيارة ملغومة عند إحدى نقاط التفتيش في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار غرب العاصمة بغداد.