أكد نائب مساعد وزير الخزانة الأمريكي السابق لشئون المعلومات ماثيو ليفيت أن جماعات المعارضة السورية سواء المعتدلة أو المتشددة تمثل أكبر تحد يواجه حاليا حزب الله، مشيرا إلى أن حزب الله لم يعد الرمز الخالص للمقاومة الإسلامية التي تتصدى للاحتلال الإسرائيلي بل أصبح ميليشيا طائفية تأتمر بتوجيهات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي. وأعرب ليفيت، وهو حاليا مدير برنامج مكافحة الإرهاب والتجسس بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى - في تصريحات لصحيفة ويكلي ستاندرد الأمريكية - عن اعتقاده بأن حزب الله تكبد خسائر كبيرة في الفترة القصيرة الماضية في ضوء تأييده الحالي للنظام السوري وهو ما سيكون له تأثير على وضعه في لبنان كجماعة شيعية في وجه المعارضة السورية السنية. غير أن ليفيت أكد استمرار الارتباط الشديد بين حزب الله وإيران قائلا: "إن حزب الله لديه عدة أهداف يحاول تحقيقها من بينها تصدير الثورة الإيرانية والذي يعتبر سبب بقائه حتى الآن". ويرى ليفيت، الذي عمل أيضا في مجال مكافحة الإرهاب بمكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي اي)، أن حزب الله لديه قدرات أمنية أفضل بكثير من تنظيم القاعدة وذلك بسبب علاقته بإيران قائلا إن حزب الله لديه إمكانية استغلال النفوذ الدبلوماسي الإيراني في تأمين اتصالاته وهي إمكانيات لا تمتلكها جماعات أخرى. وحذر الخبير الأمريكي في مجال مكافحة الإرهاب من تورط حزب الله في أنشطة الجريمة المنظمة بما في ذلك تزوير العملة والمستندات وغسيل الأموال وتهريبها بالإضافة إلى امتلاكه شبكة واسعة من العملاء في جنوب شرق آسيا.