سعى المجلس العسكرى الحاكم فى بورما الى تهدئة الضغوط الدولية التى تسببت بها حملة القمع التى شنها ضد التظاهرات السلمية . وتزامنت هذة الخطوة مع خروج مظاهرات حول العالم للنديد بممارسات النظام العسكرى الحاكم و ذلك بعد اعتراف النظام باعتقال مئات الرهبان البوذيين اثناء قمع المظاهرات الاسبوعين الماضيين . و قد نظمت المسيرات فى اكثر من 20 مدينة فى اسيا و اوروبا و امريكا الشمالية بهدف توجيه رسالة الى جنرالات بورما مفادها ان العالم لا يزال يراقب الاوضاع فى الدولة. ففى استراليا , شارك المئات فى مظاهرة مدينة ملبورن حاملين لافتات تطالب بوقف المجازر الموجودة فى بورما بينما شاركت مجموعا اصغر فى مظاهرتين بتايلاند و بانكوك.وفى العاصمة الماليزية كوالالمبور حضر نحو 30 شخص صلوات ليلية اقيمت امام مبانى المدينة من اجل نشطاء الديمقراطية فى بورما.و تتوالى المظاهرات السبت فى نيوزيلندا و النمسا و بلجيكا و بريطانيا و فرنسا و ايرلندا و اسبانيا و سويسرا و كندا و الولاياتالمتحدة. و من ناحية اخرى تعهد جوردون براون رئيس وزراء بريطانيا السبت بالاستمرار فى الضغط من أجل تغيير الأوضاع فى بورما وذلك بعد المظاهرات العديدة التى خرجت فى بريطانيا للتنديد بالأوضاع هناك.وقال براون إن بريطانيا ستعمل مع المجتمع الدولى للتحرك نحو الديمقراطية.. مؤكدا أن المجتمع الدولى لن يغض البصر عن الانتهاكات التى وقعت. وناشد براون باقى زعماء العالم بالعمل معا على تحقيق التقدم المرجو من أجل إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان فى بورما . جاءت هذه التصريحات فى الوقت الذى يحتشد المتظاهرون فى أكثر من 30 مدينة حول العالم لمساندة الرهبان البوذيين الذين يسعون من أجل إنهاء الحكم العسكرى فى ميانمار. و من جهة اخرى وزعت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا مشروع بيان يندد بالقمع العنيف من قبل النظام العسكري في بورما ضد المتظاهرين.وجاء في نص المشروع الذي عرضته الدول الثلاث على الأعضاء الآخرين أن مجلس الأمن يدين القمع العنيف من قبل حكومة بورما ضد تظاهرات سلمية مع استخدام القوة ضد شخصيات ومؤسسات دينية.ويشير النص بقلق إلى استمرار الاعتقالات الجماعية ويدعو الحكومة في بورما إلى إظهار أكبر قدر من ضبط النفس ووقف الإجراءات القمعية كخطوة أولى لتهدئة الوضع.كما يدعو المشروع كذلك السلطات العسكرية الحاكمة في بورما إلى الإفراج عن كل السجناء السياسيين ومن بينهم زعيمة المعارضة اونج سان سو تشي.