قالت وسائل الإعلام الحكومية في ميانمار (بورما) إن تسعة أشخاص لقوا حتفهم هم ثمانية متظاهرين ومصور ياباني في المظاهرات التي تشهدها البلاد ضد الحكم العسكري. وأضافت أن احد عشر متظاهرا وواحدا وثلاثين جنديا أصيبوا في الاشتباكات التي وقعت في العاصمة يانجون (رانجون). وكانت قوات الجيش في ميانمار قد أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين الذين خرجوا في مسيرات ضخمة مطالبين بالديمقراطية يتقدمهم أعداد غفيرة من الرهبان البوذيين. وقد اعتقلت قوات الأمن فى بورما مئات الرهبان ممن قادوا الإحتجاجات المناهضة للحكم العسكري في البلاد خلال الحملة التى شنتها الخميس على الأديرة بوذية. و ذكرت مصادر صحفية الخميس أن 200 راهب على الأقل اعتقلوا خلال حملات أمنية شنت على إثنين من الأديرة في العاصمة رانجون بعد يوم من قيام عشرات الآلاف من المحتجين بتحدي قوات الأمن التي استخدمت طلقات تحذيرية والغاز المسيل للدموع والهراوات. كما أشارت المصادر إلى أن قوات الأمن فى بورما شنت أيضا حملات على إثنين على الأقل من الأديرة في شمال شرق البلاد ، حيث نظمت إحتجاجات ضخمة مناهضة للحكومة على مدى الأيام السبعة الماضية .وقال شهود عيان إن ما يصل إلى 500 راهب اعتقلوا في دير موجونج في بلدة يانكين، في حين اعتقل 150 آخرون في دير نجوى كياريان في بلدة أوكالابا الجنوبية. وعلى صعيد متصل، اعترف المجلس العسكري الحاكم في بورما الخميس بأن متظاهرا قتل واصيب ثلاثة آخرون أثناء حملة لقمع الإحتجاجات المناهضة للحكومة في رانجون . و من ناحية أخرى، دعا الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى مجلس الأمن الدولى إلى فرض عقوبات عاجلة على النظام الحاكم فى بورما ، وأضاف ساركوزى إن فرنسا التى تتولى حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن تطالب بعقد اجتماع عاجل للمجلس لتبنى عقوبات فورية ضد النظام الحاكم فى بورما . كما دعا الرئيس الفرنسى الاتحاد الأوروبى إلى فرض عقوبات مماثلة على بورما نظرا لانتهاكات حقوق الإنسان التى وقعت هناك وطلب من شركات القطاع الخاص الحد من استثماراتها هناك.