أصدرت حكومة الببلاوي اليوم الخميس تقريرا عن مؤشرات أدائها خلال الفترة السابقة منذ توليها المسئولية في 17 يوليو 2013، فإنها تقدم عرضاً لأبرز ما حققته الوزارات من إنجازات وأهم ما اتخذته الحكومة من قرارات، والتي حرصت من خلالها على تحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و 30 يونيو من العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادة الأمن في الشارع المصري والسعي لتجاوز الصعوبات الاقتصادية وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، والعمل على عودة علاقات مصر الطيبة مع دول العالم كي تحتل مكانتها اللائقة في الدائرتين الإقليمية والدولية. واشار التقرير الى أن الحكومة الانتقالية جاءت مدعومة بتأييد شعبى واسع، إلا أنها من جهة أخرى اضطرت للتعامل مع أوضاع أمنية غير مستقرة بسبب الاعتصامات المسلحة لأنصار النظام السابق، والتهديدات الإرهابية للأمن القومى المصرى فى سيناء، وانخفاض المخزون الاستراتيجى من المواد التموينية والبترولية، والتدهور البالغ فى مستوى الخدمات العامة نتيجة توقف الاستثمار العام، وشلل الأجهزة الحكومية فى بعض المحافظات ، وارتفاع توقعات الجماهير لما يمكن تحقيقه برغم محدودية الموارد. وقد نجحت الحكومة بشكل كبير فى التعامل مع الأوضاع الأمنية التى أعقبت ثورة 30 يونيو، حيث تم فض اعتصامي رابعة والنهضة بالطرق القانونية، ومع التزام الشرطة أقصى درجات ضبط النفس والمعايير الدولية، كما نجحت في القضاء على بؤر الإرهاب والإجرام فى دلجا وناهيا وكرداسة، وتكثيف الحملات الأمنية لإعادة الأمن والانضباط للشارع المصرى. وعلى الصعيد الاقتصادى أعطت الحكومة أولوية لتوفير احتياجات المواطنين من السلع الأساسية بأسعار مناسبة، كما تبنت سياسة إنفاق توسعية برغم ندرة الموارد وارتفاع عجز الموازنة، وذلك بهدف تحفيز وتنشيط الاقتصاد القومى وتوفير الخدمات الأساسية للفئات محدودة الدخل، وخلق فرص عمل جديدة للشباب، وتعويض الانخفاض فى معدلات الاستثمار الخاص. وعلى صعيد العلاقات الخارجية تبنت الحكومة خطة لتعزيز علاقات مصر بجوارها الإقليمى وخاصة مع دول الخليج، بالإضافة إلى عدد من الدول الصديقة التي أبدت تفهماً لحقيقة أن ما حدث في الثلاثين من يونيو كان ثورة شعبية، وفى هذا الصدد استقبل رئيس الوزراء مسئولى الدول الشقيقة التى زارت مصر، كما ترأس سيادته الاجتماعات التنسيقية مع الجانب الإماراتى للاتفاق حول تفاصيل حزمة المساعدات الإماراتية لمصر، أما بالنسبة للدول التى اتخذت مواقف مناوئة لثورة 30 يونيو فقد عملت الحكومة من خلال وزارة الخارجية والسفارات والبعثات المصرية بالخارج على إيصال حقائق الصورة الصحيحة، ما أدى إلى حدوث تقدم ملموس وملحوظ في مواقف الكثير من تلك الدول وتغير إيجابى في سياساتها تجاه مصر، كما نجحت جهود الحكومة فى إقناع عدد كبير من الدول الأوروبية في إلغاء حظر السفر الذى كانت قد فرضته على رعاياها لزيارة مصر.