وصف المتحدث الصحفى باسم وزارة الخارجية علاء الحديدى البيان الصادر عن الرباعية الدولية الاربعاء بأنه "غير متوازن" ولا يساعد الجهود الرامية لوقف العنف فى غزة ويعرض مصداقية الرباعية كطرف محايد للتساؤل . وصرح الحديدى الخميس أن الرباعية الدولية قد اتخذت منهجا غيرواقعيا بمطالبتها الجانب الفلسطينى وحده بالتوقف عن العنف فى حين تدعو اسرائيل الى مجرد تجنب ايقاع ضحايا بين صفوف المدنيين أثناء عملياتها العسكرية. كما علق الحديدى على دعوة الرباعية الى اطلاق سراح الجندى الاسرائيلى جلعاد شاليت فورا بدون قيد ولا شرط بأنها لا تساعد جهود الوساطة المصرية التى تسعى لتحقيق اتفاق يتم بمقتضاه اطلاق سراح شاليت وعدد من الأسرى الفلسطينيين. وأوضح أن بيان الرباعية يسئ فهم وتفسير مبادرة السلام العربية التى يصفها باعتبارها تقدم أفقا سياسيا لاسرائيل مؤكدا أن المبادرة العربية تقدم تصورا للسلام الشامل فى المنطقة الذى لن يتحقق الا بانسحاب اسرائيل من كافة الأراضى العربية التى احتلتها عام 1967 بما فيها القدسالشرقية والجولان ومزارع شبعا والتوصل لتسوية عادلة لمشكلة اللاجئين وفقا للقرار 194 وأن الأفق السياسى الذى تطرحه المبادرة هو أفق سلام للمنطقة ككل يعتمد تحقيقه على تنفيذ اسرائيل لهذه الشروط. ومن ناحية أخرى رحب المتحدث الصحفى بما ذكره بيان الرباعية من تأييد للحوار بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلى أولمرت وللجهود الأمريكية الرامية لتطبيق اتفاق المعابر، وكذلك تأكيد الرباعية على أهمية استعادة الفلسطينيين لحرية الحركة فى الضفة الغربية. وأشار بصورة خاصة الى تأييد مصر دعوة الرباعية اسرائيل لاتخاذ اجراءات لمعالجة الموضوعات التى أشار اليها الوزراء العرب فى بيانهم الصادر بالقاهرة فى 18 ابريل وخاصة فيما يتعلق بوقف النشاط الاستيطانى وازالة النقاط الاستيطانية التى أقيمت منذ ابريل 2003.