أعلن السيد وزير الخارجية احمد ابو الغيط أن رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت والرئيس الفلسطينى محمود عباس قد يشاركان فى اجتماع الرباعى الدولى الذى يعقد فى مصر فى 26 يونيو الجارى. جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده أبو الغيط مساء الاحد مع وزير خارجية هولندا مكسيم فرهاجن فى ختام المحادثات التى عقدت بينهما بمقر وزارة الخارجية وقال إن الرباعى الدولى قرر فى الاجتماع الأخير ببرلين دعوة الطرفين الفلسطينى والاسرائيلى لإيفاد ممثلين للمشاركة مع أعضاء الرباعى الدولى على مستوى وزراء الخارجية وسكرتير عام الاممالمتحدة. وأشار أبوالغيط إلى أن الاتجاه -مثلما وصلنا من معلومات من بعض أطراف الرباعى الدولى -أن عباس وأولمرت قد يشاركان فعلا فى هذا الاجتماع, مضيفا انه من المنتظر أن يعقد كذلك فى 27 يونيو اجتماع آخر للرباعى الدولى مع مجموعة الاتصال العربية يعقبه اجتماع ثالث فى نفس اليوم للرباعى الدولى ويكون مقتصرا على أعضائه الاربعة. وأوضح وزير الخارجية أن الهدف من هذه الاجتماعات هو البحث فى تنشيط عملية السلام وعودة الطرفين الاسرائيلى والفلسطينى لعملية مفاوضات نشطة تقود فى نهاية المطاف إلى ظهور الدولة الفلسطينية. وطالب أبوالغيط بوقف الاقتتال الدائر حاليا والعودة إلى التركيز على إجراءات بناء الثقة المتفق عليها والمعروفة باعتبارها "إجراءات مطلوبة", قائلا إن وقف الاقتتال الفلسطينى - الاسرائيلى هو أحد الاجراءات وكذلك وقف إطلاق الصورايخ ووقف أعمال القتل خارج القانون من جانب إسرائيل والافراج عن الجندى جلعاد شاليط وكذلك الافراج عن الاسرى الفلسطينيين حيث يوجد ما يقرب من أحد عشر ألف فلسطينى مازالوا فى السجون الاسرائيلية. وأعرب أبو الغيط عن أمله فى أن يقوم وزير الخارجية الهولندى بلقاء مع عدد من الاسر الفلسطينية التى لديها معتقلون إذا ما التقى مع أسرة الجندى الاسرائيلى شاليط لأن هذا هو حق الفلسطينيين, مشددا على أن إجراءات بناء الثقة تشمل وقف الاستيطان والتوقف عن بناء الجدار العازل لأنه لن يكون مطلقا مستقبلا للحدود بين الطرفين. وأشار إلى أن الهدف من هذه الاجتماعات هو الاتفاق على عناصر التسوية وكيفية خلق المناخ الذى يسمح للطرفين ببدء عملية المفاوضات مرة أخرى وهذا ليس بالأمر الجديد لأن الجانبين كانا على وشك التوصل إلى اتفاق فى طابا فى ديسمبر عام 2000 مشددا على أهمية تصميم الطرفين فى التحرك إلى الامام. وذكر وزير الخارجية الهولندى إنه من الممكن إجراء المفاوضات الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى حول عناصر الحل معربا عن أمله فى أن تسهم مبادرة مصر لاستضافة اجتماعات الرباعى الدولى فى تحقيق هذه العناصر لبناء الثقة وأن تحقق نتائج إيجابية. وذكر إن موقف بلاده واضح على الدوام حيث ترفض لجوء الاطراف إلى العنف لتحقيق أهدافها وبالتالى فإنها ترفض الجلوس مع منظمات "إرهابية" على حد تعبيره, مضيفا أنه يتعين التوقف عن العنف للوصول إلى السلام مشيرا إلى أن بلاده تنقل موقفها لاسرائيل دائما فيما يتعلق بالاستيطان وضرورة إعادة الأموال المستحقة إلى السلطة الفلسطينية.