أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن المشاورات الأخيرة التي جرت في جنيف للتحضير لمؤتمر السلام الخاص بسوريا لم تنجح في تحديد موعد للمؤتمربسبب عدم استعداد المعارضة السورية لحضوره دون شروط مسبقة وأن الائتلاف الوطني لا يحق له تمثيل المعارضة السورية بأكملها في المؤتمر. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن لافروف قوله "لدي بحث المسائل العملية بما فيها المواعيد والجوانب الأخرى لتنظيم المؤتمر, لم نتمكن حتى الآن من التوصل إلى اتفاق بسبب عدم استعداد المعارضة السورية لقبول الدعوة لحضور المؤتمر دون شروط مسبقة". وتابع الوزيرالروسي أن الشروط التي تقدمها المعارضة معروفة منها تحييد الرئيس السوري بشار الأسد عن العملية السياسية, مشددا على أن الائتلاف الوطني السوري لا يمكن أن يمثل في مؤتمر "جنيف-2" كافة أطياف المعارضة. وقال "هذا التعنت والمطالب يقدمها الائتلاف الوطني الذي يدعي بأنه ممثل شرعي وحيد للشعب السوري لكنه في الحقيقة لا يمثل أغلبية في صفوف مجموعات المعارضة التي تواجه نظام الأسد" مضيفا "تأكدنا أكثرمن مرة أن الائتلاف الوطني لا يمكن أن يصبح مظلة جامعة للمعارضين السوريين". وأكد لافروف أن العديد من ممثلي المعارضة السورية وافقوا على حضور اللقاء لمختلف أطياف القوى السياسية السورية معربا عن أمله أن يكون الرد على الاقتراح الروسي إيجابيا وأن يرسل الجانب الأمريكي خبراءه لحضور اللقاء بجانب ممثلي المبعوث الأممي العربي الى سوريا الأخضر الابراهيمي. وتابع "لدينا أسس للاعتقاد بأن مثل هذا اللقاء سيكون مفيدا كي يلتقي المعارضون وجها لوجه وأن يتفقوا بشأن مقاربة مشتركة لا تتعارض مع المبادرة الروسية - الأمريكية بل ستعرب عن موقفهم الإيجابي من هذه المبادرة والمشاركة في مؤتمر جنيف"