قال فاروق حسنى وزير الثقافة إن لكل زمن عجائبه لكن الهرم الأكبر سيظل عجيبة العجائب وعجيبة كل الأزمنة واصفا الهرم بأنه ضمير الإنسانية. ويقول فاروق حسني متعجبا من نتيجة مسابقة اختيار عجائب الدنيا السبع إن عشرات بل المئات من المواقع الأثرية المصرية تتفوق على العجائب التي اختارتها هذه المسابقة بلا منازع كمعبد أبو سمبل والمقابر الفرعونية بالجبال ومقبرتى حور محب وستى الأول.. موضحا أنه عندما نشاهد الدقة فى حفر المقابر الفرعونية فى الجبال بدون أن تتصادم أو تتعارض مع بعضها شىء يدعو للشعور بالإعجاز والعبقرية. وأضاف انه يجب ان نتفاخر ونتعالى بحضارتنا وإنجازاتنا فالهرم كان شاهدا على تواريخ وولادة كل العجائب التى ظهرت بعده ولم ينازعه فى مكانته أى شئ على مر التاريخ فكان صامدا شامخا عبر الأزمان وعندما احتفلت الإنسانية بالألفية الثانية كان الهرم أكبر معبر للإنسانية عن الزمن فكان بلا منازع الشاهد الأبرز على شاشات ومحطات الفضائيات عبر العالم خلال لحظة شروق وغروب شمس الألفية وذلك يعد أكبر دليل على تقدير العالم. وقال وزير الثقافة فاروق حسنى إن الأهرامات هذا الأثر الشامخ لم يكن عجيبة فقط فى البناء بل كان عجيبة العجائب فى الفلك والهندسة وعلوم الأجرام والكواكب والعمارة واستطاعت مواجهة الزلازل وعوامل التعرية والزمن الذى لا يرحم وبقيت كما هى فهى عجيبة قديمة لا خلاف عليها ولا يمكن مقارنتها بأى شىء قديم أو حديث. وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أنه عندما رفضت مصر أن يوضع الهرم الأكبر ضمن مسابقة مشبوهة لاختيار عجائب الدنيا السبع يتحكم بها مغامر سويسرى باحث عن الشهرة والمال ولا يتبع أى أسلوب علمي فى مسابقته كان ذلك لكون الأهرامات هى أقدم شاهد باق على عظمة ومجد القدماء. ولا يمكن بأى حال من الأحوال مقارنة الأهرامات بشواهد أثرية تقف أمامها كالأقزام ويفرق بينها آلاف السنوات فى وقت دمرت أغلب عجائب الدنيا القديمة ولم يبق منها إلا الأهرامات المصرية شامخة عبر التاريخ وليس هناك أبلغ مما نقله اندريه فاليريو مصمم مشروع الصوت والضوء بالأهرامات عن المؤرخ الكبير هيرودوت عندما قال "الكون يهاب الزمن والزمن يهاب الأهرامات". وإذا نظرنا إلى نتائج المسابقة للعجائب الجديدة والتى ضمت "سور الصين العظيم وتمثال يسوع المسيح المخلص في البرازيل أو حتى معبد تاج محل في الهند ومدينة البتراء في الأردن والكوليزيم في روما وآثار ماتشو بيكتشو في البيرو ومدينة شيشن اتزا التي كانت تمثل حضارة المايا سابقا في المكسيك" نجد أقرب عجيبة للهرم الأكبر في مصر وهى سور الصين العظيم أو الكوليزيم بينهما وبينه حوالى 2500 عام. من جانبها تجاهلت منظمة اليونسكو الدولية التي تضع قائمة التراث العالمي واختارت عدم الانضمام إلى هذا الحدث أو المشاركة فيه وحرصت المنظمة الدولية على أن توضح في بيان رسمي لها "عدم وجود أدنى مقارنة بين المبادرة الإعلامية "لعجائب الدنيا السبع الجديدة" والعمل العلمي والتربوي الذي ينتج عنه إدراج المواقع على قائمة التراث العالمي".. موضحة أنها رفضت عدة طلبات لرجل الأعمال السويسرى منظم المسابقة للمشاركة بها.