موضوع الحلقة المبادرة الروسية ضيف الحلقة أ.عصام كامل – رئيس تحرير جريدة فيتو ++++++++++++++++++++++++++ أميمة إبراهيم : أبرزت الأزمة السورية أكثر من لاعب على مسرح الأحداث كل لاعب منهم يؤدى دوره للوصول إلى النهاية المحتومة اللاعب الأمريكى يريد الالتفاف والدخول إلى مصر عبر سوريا بعد أن قام الشعب المصرى وأفسد مخطط أوباما فى الثلاثين من يونيو الماضى لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير أما روسيا فلا تريد التفريط فى وجودها العسكرى فى طرطوس ليس ذلك فحسب بل إنها تريد أن تكون شريكا مع الولاياتالمتحدة فى صياغة مستقبل المنطقة اللاعب الروسى الذئب الذى قلب الطاولة وأبطل محاولات إسقاط الأسد سعيا لتغيير موازين القوى أو قواعد اللعبة على الجانب الآخر نجد أردوغان يريد أن يكون القائد للمنطقة والشرطى الذى يدير المنطقة لصالح الولاياتالمتحدة وأوروبا على أمل استعادة الخلافة العثمانية عوضا عن رفض الاتحاد الأوروبى انضمام بلاده إلى الاتحاد ومن وراء الستار بالتأكيد إسرائيل تقوم بدور المخرج لكل هذه الأحداث حتى تصب فى مصلحتها بالنهاية أما الأداة الرئيسية للتنفيذ فنجد أن العساكر لو كانت رقعة شطرنج كما نقول هى العناصر المسلحة المتأسلمة التى جاءت إلى سوريا من كل حد وصوب وانضمت إلى المعارضة حول المبادرة الروسية التى غيرت كثيرا من المواجهة نستضيف الكاتب الصحفى الأستاذ عصام كامل رئيس تحرير جريدة فيتوسنلقى الضوءعلى رؤية حضرتك بعد متابعة هذا التقرير تقرير ( سالى صلاح ) لم يتغير حال سوريا المنهكة من الصراعات اليومية والاشتباكات مواصلة القتال بين أبناء شعبها الواحد والذى أصبح لديها كل يوم شهداء وجرحى وليس الجراح فى أجساد الشعب السورى فقط بل فى تاريخه وحضارته الذى قضى عليه العند والتمسك بكرسى الرئاسة الزائل وفى ظل هذه الصراعات الداخلية فى سوريا تأتى الصراعات الخارجية التى يسعى فيها الغرب إلى أخذ نصيبه وبسط سيطرته على ما يستطيع من دول الشرق الأوسط فالأزمة السورية على مائدة القوى الدولية لمناقشة المبادرة الروسية التى قامت بتغيير المعادلة بإعلانها الاقتراح على حلفائها النظام السورى بوضع ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية تحت إشراف دولى ومن ثمة غلى تدميرها فى مبادرة سارعت دمشق بالترحيب بها وبدأ تغيير النبرة فى البيت الأبيض سريعا وتسببت فى تأجيل تصويت الكونجرس الأمريكى ومجلس الأمن على كيفية توجيه ضربة لسوريا الترحيب السورى بالخطة الروسية يعد بمثابة اعتراف دمشق بامتلاك الأسلحة الكيماوية وقامت سوريا بالتأكيد أيضا عن الالتزام الكامل بالخطة الروسية وتوفير معلومات عن أماكن وجود الأسلحة الكيماوية ووقف إنتاج هذه الأسلحة وعرض هذه المعلومات على ممثلين روس وممثلين دول أخرى والأمم المتحدة ودفعت هذه الخطة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى تأجيل التصويت على ضربة جوية لسوريا لإفساح المجال للجهود الدبلوماسية ولكن مع إعطاء تعليماته للجيش كى يبقى مستعدا لإبقاء الضغط على الأسد مؤيدوا ومعارضوا الضربات على سوريا الكونجرس الأمريكى وافقوا على فرص استكشاف المخزون السورى من الأسلحة الكيماوية قبل شن أى عملية عسكرية قرار تأجيل ضربة عسكرية ضد نظام الأسد لم يلقَ قبولا فى المعارضة السورية حيث رأوا أن كلمات أوباما كانت موجهة للرأى العام الأمريكى والكونجرس أكثر من المعارضة السورية بينما رأى آخرون أن أوباما يدير ظهره للإئتلاف الوطنى السورى بل يريد أن يستنفذ كل الحلول السياسية وإعطاء الفرصة للمبادرة الروسية الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون رحب بالاقتراح الروسى ودعى لتوفير مناطق فى سوريا تحت إشراف المنظمة الدولية يمكن تدمير الأسلحة الكيماوية فيها كما أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى تأييده للمبادرة الروسية مشيرا إلى أن الجامعة العربية تدعم البحث عن حل للأزمة السورية منذ بدايته وجاء رد حلفاء دمشق بالترحيب فأعلنت الصين دعمها الكامل بأن تسلم سوريا أسلحة الدمار الكيماوية لإيجاد مخرج أفاد به دمشق توجيه ضربات أمريكية عسكرية لسورية وذهبت إيران أيضا على دعم العرض الروسى لوضع حد للعسكرة فى المنطقة لكن هناك دائما تكون إسرائيل حاضرة لاستغلال تردى الأوضاع فى الشرق الأوسط لتنفيذ مصالحها والقضاء على ما تسميها يهدد أمنها فسرعان ما طالبت إسرائيل بتجريد سوريا من أسلحتها النووية بل وطالبت أيضا المجتمع الدولى بضمان معاقبة من يستخدم سلاحا كيماويا ولم تنسَ إسرائيل ذكرى الهدف الرئيسى لنزع أسلحة سوريا وهو توصيل الرسالة إلى إيران الحليف الرئيسى لسوريا والعدو الصريح لإسرائيل وإعادة الأخيرة مطالبة القوى العالمية بتشديد العقوبات على إيران وأكدت إسرائيل أن طهران لن تحد من أعمالها النووية إلا إذا واجهت تهديدا عسكريا جديا ودعمتها فى ذلك حليفها الرئيسى واشنطن حيث أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن عدم التصدى لاستخدام النظام السورى للأسلحة الكيماوية سيشجع إيران وغيرها على تطوير أسلحة دمار شامل وهو ما يحدده حلفاء أمريكا مثل تركيا والأردن وإسرائيل فى حال انتشار القتال من سوريا إلى دول الجوار أميمة إبراهيم : أستاذ عصام ما رؤية حضرتك فى المبادرة الروسية أ.عصام كامل : البعض يتصور أن فكرة تخلص سوريا من السلاح الكيماوى هو انتصار للمعارضة أو انتصار لأوباما فى معركته ضد سوريا وضد المنطقة ولكن هذا الطرح الذى طرحه أوباما فيه جانب آخر إيجابى وهو أن السلاح الكيماوى أصبح عبئًا على النظام السورى ولم يعد جزءً من الدفاع الاستراتيجى بمعنى أن فكرة طرح السلاح الكيماوى أو استخدام السلاح الكيماوى أصبح يمثل للنظام السورى عبئ كبير جدا لأن الوقائع تشير إلى أن بعض أطراف المعارضة تم اعتقال عدد منهم والولاياتالمتحدة تدلى بذلك وبالتالى فكرة السلاح الكيماوى وهو ليس بدعة هناك كثير جدا من الدول تحوز سلاحا كيماويا باعتباره سلاح الفقراء فى مواجهة الأغنياء لأنه سلاح رخيص جدا وأى معمل من المعامل يستطيع إنتاج هذا السلاح حتى الآن لم يثبت أن النظام السورى استخدم هذا النوع من الأسلحة بشار الأسد قال أن المسألة ليست فى اتجاه واحد وإنما هذا الطرح الذى طرحته روسيا هو فى اتجاهين اتجاه الولاياتالمتحدة التى يجب أن تنتهى من تهديد توجيه ضربات لسوريا واتجاه المعارضة كيف يتم تفكيك السلاح الكيماوى الذى وصل إليه واستخدمته هكذا قال النظام السورى وبالتالى هذا الطرح العبقرى الذى طرحه بوتين قدم بوتين إلى أنه رجل دولى مما جعل محطة فوكس نيوز ترشحه للحصول على جائزة نوبل وليس أوباما إذن الفكرة القادمة عبر روسيا من خلال بوتين هى فكرة حفظت ماء الوجه بالنسبة لأمريكا لأسباب عديدة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تستطع أن تكتسى أو أن ترتدى النظام الدولى وفى ذات الوقت عندما تعرى أوباما أمام المجتمع الدولى وحاول أن يصل إلى أوروبا لكى يحصل على دعم لم يكن ذلك دعما دوليا وإنما دعما أوروبيا وهناك فارق كبير جدا لم يجد إلا النموذج الفرنسى المتحمس الغباء .. البعض لم يستطع أن يدرك خطورة تفكيك سوريا على مصر وعلى لبنان وعلى إيران الفكرة ليست فى النظام السورى الفكرة فى المحور هذا المحور السورى – الإيرانى هو الهدف لا هم منزعجين من بشار الأسد ولا منزعجين من أى نظام ديكتاتورى فى المنطقة أمريكا هى أم الدول التى كانت ترعى الديكتاتورية فى العالم كله والتى وأدت أكثر من 20 تجربة ديمقراطية فى العالم كله هى ليست حرب من أجل الديمقراطية إنما هى حرب ضد محور هم يريدون هدم هذا المحور الطرح الروسى يحفظ ماء الوجه للولايات المتحدةالأمريكية كما أنه يأتى مرتديا الثوب الدولى أميمة إبراهيم : أريد أن أسأل حضرتك هل هو استعادة للدور الروسى داخل المنطقة العربية مرة أخرى ، تصريح أوباما بأن الدعم الأمريكى لإسرائيل دعم دائم وليس دعما مؤقتا ولكن هى ترعى إسرائيل رعاية كاملة مدى الحياة طوال ما المادتين موجودين إسرائيل لم ولن تنضم إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية .. المواجهة بين الشعب السورى وبعضه وتدخل أوباما بهذا الشكل ومحاولة ضربة عسكرية قوية محددة المدة والزمان والمكان هل هذا إرهابا لمصر أم فتحا لمصر أن تكون الجبهة مفتوحة أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية أ.عصام كامل : أعتقد أن المعركة بدأت منذ إسقاط صدام حسين فى العراق البعض يرى أن هناك حرب عالمية الآن وبالتالى ما يحدث هو جزء من معركة طويلة لن تنتهى والمعركة على مصر ستستمر وهناك أطياف وأطراف أخرى ستظهر على الساحة منها فكرة خلخلة النظام فى مصر .. كثير من القوى السياسية تدرك لماذا سيتخدم قانون الطوارئ الفكرة هنا هى فكرة شعب يريد أن يحمى نفسه من هجمات قوى غاشمة .. الولاياتالمتحدة تراجعت عن الضربة العسكرية على سوريا لأنها اكتشفت أن هذه الضربة ستصنع فوضى تضير إسرائيل نفسها أميمة إبراهيم : هل هناك تخوف على مصر لو ضربت سوريا أ.عصام كامل : الفكرة فيمن سيأتى بعد بشار أميمة إبراهيم : لدينا فى مصر كميات مرعبة جدا متطورة جدا موجودة وسط الناس ووسط البيوت ماذا نفعل أ.عصام كامل : تاريخيا لن ينتصر الإرهاب على دولة لديها إرادة حقيقية للقضاء على الإرهاب مصر لديها تراث فى مواجهة الإرهاب أميمة إبراهيم : مشاهدينا الكرام نحن دائما على وعد بلقاء جديد فى الأسبوع القادم بإذن الله حتى ذلك الحين نترككم فى رعاية الله وأمنه وسلمتى يا مصر وسلم شعبك دائما والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته