قال نائب وزير الشباب خالد تليمة إن الوزارة تجري الآن استطلاعا لآراء العاملين بالوزارة داخل كل إدارة مركزية للتعرف على تصوراتهم ومقترحاتهم من تعديلات وإضافات حول مواد الدستور المعطل لإرسالها للجنة تعديل الدستور، مشيرا إلى أنه قد تم تنظيم ورش عمل لبرلمان الشباب في كل المحافظات - خلال الأسبوع الماضي - لمناقشة مواد الدستور المعطل، واستقبلت الوزارة توصياتهم وتعمل الآن على صياغتها وتفنيدها تمهيدا لإرسالها للجنة تعديل الدستور. جاء ذلك خلال لقائه اليوم بالسيد ديفيد ستانسبرى السكرتير الثاني للشئون السياسية والإعلامية بالسفارة البريطانية بالقاهرة لمناقشة سبل التعاون الشبابي بين مصر وانجلترا في الفترة المقبلة، وتوضيح دور وزارة الشباب المصرية للجانب البريطاني لبحث كيفية دعمها. وأكد تليمة قيام الوزارة برفع راية الدفاع عن حقوق الشباب في الدستور، وأنه سيتم ترشيح شابين من أعضاء برلمان الشباب للاشتراك في لجنة الخمسين المعنية بتعديل مواد الدستور المصري، لافتا أن الوزارة ستقدم كل الدعم للجنة من خلال إتاحة منشآتها الشبابية لاجتماعاتهم ولقاءاتهم المختلفة. وشدد نائب وزير الشباب على ضرورة خلق علاقة جديدة مع جميع الشباب لتوسيع قاعدة المستفيدين من جمهور الوزارة، معلنا أن الوزارة تنوي إنشاء أكاديمية سياسية للشباب تعمل على مسارين الأول ينمي القدرات السياسية لدى الشباب في جميع المحافظات، والثاني يهدف توسيع مخيلتهم بالتعاون مع وزارة الثقافة. ودعا تليمة مسئول السفارة البريطانية إلى مزيد من التعاون الشبابي بين مصر وانجلترا خلال الفترة المقبلة، مبينا أنه يمكن التعاون من خلال الاستفادة من الخبرات السياسية بانجلترا ونقلها إلى الشباب المصري، وغيرها من المجالات المتعددة. من جانبه؛ أوضح السكرتير الثاني بالسفارة البريطانية دور وزارة الشباب وأهدافها التي تسعى إلى تحقيقها خلال المرحلة الانتقالية للوصول لتصور حول أفق التعاون بين البلدين في مجال العمل الشبابي. من جهة أخرى؛ التقى خالد تليمه نائب وزير الشباب بالسيد خايمى نادال رويج ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان (UNFPA) لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الصندوق ووزارة الشباب. وأكد رويج اهتمام الصندوق بتقديم البرامج التي تعمل على دعم ودمج الشباب في مصر والذين يمثلون نسبة 62% من السكان، مشيراً إلى حرص المنظمة على تقديم مجموعة من البرامج التي تصل من خلالها إلى تلك الشريحة وتقديم الدعم الكامل لها في مجالات الصحة والتعليم والمساواة بشكل خاص. فيما أشاد خالد تليمة بإسهامات الصندوق وحرصه على التواصل مع وزارة الشباب معرباً عن أمله في فتح آفاق جديدة للتعاون خلال الفترة القادمة، والاستفادة من إمكانيات وخبرات الصندوق في دراسة وتقديم حلول لأبرز القضايا والمشكلات التي يعاني منها الشباب. واقترح تليمة تنفيذ لقاء أكثر توسعاً مع الصندوق يتضمن طرح ومناقشة كافة التفاصيل الفنية والتنفيذية وبحضور المتخصصين من الإدارات المختلفة بالوزارة لدراسة المشروعات المقدمة من جانب الصندوق وتحديد الأطر التنفيذية لها.