أدان الأزهر الشريف الاقتحامات المتكررة لساحات المسجد الأقصى والتي كان آخرها ما قام به مجموعات من المستوطنين ونحو 60 مجندة للكيان الصهيوني بلباسهن العسكري يوم الاثنين من تدنيس لساحات المسجد من جهة "باب المغاربة"، برفقة حراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الصهيوني. وحذر الأزهر في بيان له الثلاثاء من خطورة مواصلة سلطات الاحتلال اعتداءاتها وتدنيسها لباحات المسجد الأقصى وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس؛ بهدف تهويد المدينة المقدسة وتضيق الخناق على المقدسيين لترحيلهم من أراضيهم، وهذا ما لا يتفق مع روح الأديان السماوية السمحة والمواثيق الدولية التي تكفلت بحفظ حقوق الإنسان. كما جدد الأزهر استنكاره لتداعيات ما يحدث للمسلمين في (ميانمار)،حيث قام مجموعة من البوذيين من فرقة (969) الأحد الماضي بحرق البيوت والمحلات التجارية والسيارات والممتلكات العامة والخاصة بالمواطنين المسلمين في مدينة "ثاندوي" التابعة لولاية أراكان، مما أحدث رعبًا في قلوب المسلمين في المدن الأخرى خوفًا من تكرار تلك الأحداث معهم من حرق وتخريب للممتلكات، في ظل تخاذل من الحكومة التي لم تتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على حياة المواطنين المسلمين وممتلكاتهم. وناشد الازهر المحكمة الجنائية الدولية الاضطلاع بمسئولياتها تجاه الجرائم الدولية التي ترتكب منذ فترة في هذا الإقليم، والمجتمع الدولي بالتدخُّل العاجل والفاعل؛ للحِفاظ على أمن المواطنين المسلمين وسلامتهم في بورما؛ صيانةً للكرامة الإنسانية، واحترامًا لحقوق المواطنين المسلمين في هذه البلاد.