توجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعائلته إلى السنغال الأربعاء، مستهلا جولة لأفريقيا تستغرق أسبوعا. وخلال الجولة، يلتقي أوباما مع رئيس السنغال ماكي سال الخميس ورئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما الجمعة ورئيس تنزانيا جاكايا كيكويتي الاثنين المقبل. والجمعة، يصل أوباما إلى جنوب أفريقيا حيث تسبب استمرار بقاء نيلسون مانديلا 94 عاما، بطل مناهضة الفصل العنصري والرئيس الأسبق للبلاد، في المستشفى في إصابة الأمة بحالة من القلق والإعراب عن تمنياتهم له بالشفاء. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحفيين على متن طائرة الرئاسة "نأمل أن يتعافى.. نحن مستمرون في الصلاة من أجله هو وأسرته، وبالطبع كل أبناء جنوب أفريقيا الذين يعني لهم الكثير وكذلك المعجبين به في جميع أنحاء العالم". وتلقى كارني سؤالا حول القرار الذي صدر الأربعاء من المحكمة العليا في الولاياتالمتحدة والذي يعد انتصارا لمؤيدي زواج المثليين وما إذا كان هذا الموضوع سيطرح في اجتماعات أوباما الرسمية في السنغال التي تعتبر الشذوذ الجنسي عملا إجراميا. وقال كارني "حسنا، أنا لا أستبعد ذلك.. يمكنك أن تفترض هذا شيء يمثل مصدر قلق للرئيس والإدارة، وهو شيء سنناقشه". ومن أبرز نقاط الجولة، زيارة إلى جزيرة جوري بالسنغال وهي ما يطلق عليها "باب اللاعودة" لكثير من العبيد الأفارقة، وجزيرة روبن آيلاند قبالة كيب تاون حيث أمضى مانديلا الكثير من ال27 عاما التي قضاها في السجن أبان نظام الفصل العنصري والنصب التذكاري لضحايا تفجير السفارة الأمريكية عام 1998 في دار السلام (تنزانيا). ويستضيف أوباما السبت المقبل لقاء في جامعة جوهانسبرج في سويتو في إطار مبادرة القادة الأفارقة الشباب التي طرحها الرئيس الأمريكي. ويلقي الأحد المقبل كلمة مهمة بشأن سياسته الخاصة بأفريقيا في كيب تاون. وفي اليوم الأخير من الجولة الذي يوافق الثلاثاء المقبل، تشارك السيدة الأولى ميشيل أوباما والسيدة الأولى السابقة لورا بوش في قمة السيدات الأفريقيات الأوائل في دار السلام. ومن أهم الدوافع لزيارة أفريقيا - وهي الزيارة الثانية التي يقوم بها أوباما للقارة منذ توليه منصبه عام 2009 - الازدهار الاقتصادي لأفريقيا والمنافسة الاستثمارية القادمة من أجزاء أخرى من العالم، بما في ذلك الصين. ويتوجه أوباما لأفريقيا مع فريق اقتصادي وتجاري كبير. وأشار كارني إلى أن "التركيز المكثف على منطقة الشرق الأوسط" في العقد الأول من القرن كان له "نتيجة غير مقصودة أسفرت عن عدم انخراطنا في أفريقيا.. بالشكل الذي يراه الرئيس أوباما". لكنه نفى أن يكون تحرك الولاياتالمتحدة قد جاء "بعد فوات الأوان"، مشيرا إلى تواصل واشنطن المستمر مع أفريقيا.