واشنطن بوست : هل يسلم ترامب زمام قيادة العالم للصين؟ هل يسلم ترامب زمام قيادة العالم للصين؟ سؤال طرحته صحيفة واشنطن بوست في تحليل لكاتب متخصص في الشؤون الدولية واشارت الصحيفة ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب يسعى لتسليم زمام قيادة العالم للصين التي تسعى على مدار 75 عاما لنيل هذا الشرف حيث تبني سياسة التراجع عن المسرح الدولي ليفسح المجال للحزب الشيوعي الصيني . وذكرت الصحيفة ان ترامب سيقلص الإنفاق بنسبة 28% على ما سماها الكاتب "القوة الناعمة" المتمثلة في الدبلوماسية والمساعدات الخارجية والمنظمات الدولية بينما زادت الصين مخصصات وزارة الخارجية في ميزانيتها إلى ثلاثة أضعاف في العقد الماضي وان هذه المخصصات لا تشمل انفاقها الهائل على المساعدات ومشاريع التنميةفي قارتي افريقيا واسيا واوضحت الصحيفة ان قرارات ترامب الاخيرة بتخفيض مشروع الموازنة العامة للولايات المتحدة صدم الكثيرين وسهل من مهمة المنافس الصيني واوضحت الصحيفة ان قرار إدارة ترامب بالانسحاب من اتفاق الشراكة الإستراتيجية عبر الاطلسي كان خاطئا لان الاستمرار كان من شأنه فتح الاقتصادات التي ظلت مغلقة لوقت طويل مع اليابانوالصين وكان بامكان امريكا خلق تكتل قادر على الوقوف بوجه الهيمنة المتنامية للصين على التجارة في آسيا. ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي القمة المنتظر عقدها الشهر المقبل بين ترامب ونظيره الصيني شي جين في ولاية فلوريداالامريكية ستكون إيذانا بتنازل واشنطن عن النفوذ العالمي لصالح بكين كما ان واشنطن في اي مؤتمر اقليمي ترسل اثنين من دبلوماسييها بينما توفد الصين العشرات. وتابعت الصحيفة القول ان الإدارة الأميركية تسعى لخفض تمويل الاممالمتحدة وهو ما يسعد الصين لاعتلاء المشهد الذي انتظرته سنوات طوال من أجل كسب نفوذ في المنظمة الدولية كما انها اصبحت أكبر ممول لقوات حفظ السلام الدولية. واضافت الصحيفة ان امريكا التي عرفت بدورها العالمي وتفوقها في مجالات العلوم والتعليم والثقافة الا انه تراجع اليوم لصالح بكين وان واشنطن بات تبدد مواردها على الدفاع بينما تركز الصين على الاقتصاد والتكنولوجيا والسياسة الخارجية نيويورك تايمز: تتهم ترامب بافتقاده للكفاءة ويبيع الوهم لشعبه اقلام صحفية بدات تشن هجوما لاذعا على الرئيس ترامب وتتهمه بافتقاده للكفاءة وممارسة الخداع والكذب. صحيفة نيويورك تايمز اشارت في مقال لاحد كتابها خداع ترامب على الناخبين بدأت خيوطه تنكشف رويدا رويدا وانه بات في نظر الكثيرين شخص غير صادق وغير مؤهلا لادارة شئون دولة عظمي وان من كانوا يدعمونه بشدة اصبحوا قلقين بصورة كبيرة. ونقلت الصحيفة عن كاتب المقال قوله أن ترامب صور الأوهام على أنها أحلام وقدمها لكل من يتوق لحياة راقية وان أن الرجل نجح في استغلال أصحاب هذه النزعة المتباهية والراغبة في النجاح. وذكرت الصحيفة ان ترامب استغل رغبة المواطن الامريكي في العيش بامان فاكد على انه سيعيدللمواطن امنه واستقراره الاقتصادي وانه سيعمل على حماية مصالح الأمريكيين الشرعيين على حساب المهاجرين كما وعد بإرغام المكسيك على دفع قيمة بناء جدار الفصل على الحدود اضافة الى إلغاء برنامج الرعاية الصحية لسلفه باراك اوباما والذي عرف باسم اوباما كير واستبداله بآخرالا ان كل ذلك كانت احلام تبخرت. واضافت الصحيفة ان هناكمؤشرات تظهر وجود صلات واتصالات بين فريق ترامب وروسيا تلك الدولة التي ثبت بالدليل الإيجابي أنها تدخلت في انتخابات الرئاسة الأميركية لصالح ترامب.
