شنت قوات بريطانية عملية كبيرة في جنوبافغانستان الاربعاء تهدف الى تطهير واد في اقليم هلمند وهو من اكثر المناطق عنفا في البلاد من مسلحى طالبان . وقال متحدث باسم القوات البريطانية في اقليم هلمند ان قوات قوامها نحو 2500 جندي يتولى قيادتها حلف شمال الاطلسي بدأت العملية صباح الاربعاء بقوة مشاة تدعمها عربات مدرعة ونظم صواريخ موجهة وطائرات هليكوبتر هجومية وطائرات مقاتلة بدأت فى محاولة لطرد قوات تابعة لطالبان من المنطقة شمال جيرشك وهذه العملية تجري تحت قيادة بريطانية ومعظم القوات بريطانية لكن القوة تضم ايضا جنودا افغان ووحدات من جمهورية التشيك واستونيا والولاياتالمتحدة. وهذه هي المرة الاولى التي تستخدم فيها القوات البريطانية عربات قتالية زنة 30 طنا في عملية كبيرة في افغانستان. واقليم هلمند هو أكثر مناطق افغانستان عنفا حيث تقع اشتباكات يومية بين مسلحين من طالبان يسيطرون على اجزاء واسعة من الاقليم والقوات الافغانية والبريطانية والامريكية. وتشكل القوات البريطانية غالبية قوة المعاونة الامنية الدولية في هلمند بينما تقوم قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة بعدد من العمليات في المنطقة. وتحاول القوات البريطانية بسط سيطرة الحكومة الافغانية على البلدات والقرى على امتداد وادي نهر هلمند الذي يعرف بالمنطقة الخضراء. من ناحية اخرى قال رئيس الشرطة في اقليم هلمند ان مهاجما انتحاريا اصاب ثمانية من افراد الشرطة الافغانية في هجوم في بلدة جرمسير. واضاف ان الانتحاري هاجم عربة للشرطة قرب البلدة. وثلاثة من ضباط الشرطة في حالة خطيرة. وقالت وزارة الداخلية انه بالقرب من العاصمة كابول انفجرت سيارة ملغومة قبل ان تصل الى هدفها ولم يصب أحد بأذى. وفي اعمال عنف اخرى قتلت امرأة واصيب مدنيان في هجوم لطالبان على موقع تابع لحلف الاطلسي في جنوب شرق البلاد. وشهدت افغانستان تصاعدا مستمرا في اعمال العنف خلال العامين الاخيرين هي الاسوأ منذ ان اطاحت القوات الافغانية والقوات التي تقودها الولاياتالمتحدة بحكومة طالبان في عام 2001 .