أكد وزير الرى محمد عبد العاطى أن مشروع المليون ونصف فدان لن يزرع عليها المحاصيل الزراعية التى تعتمد على المياه الشرهة أو نظام الغمر . وأرجع الوزير ذلك التوجه لاعتماد أفدنة المليون ونصف فدان على المياه الجوفية، حيث أثبتت دراستي القومى للبحوث الزراعية ومعهد المياه الجوفية بعد مراجعة جامعة القاهرة وخبير هولندى وجود مياه جوفية تكفى ل100 سنة لكن الخلاف فى نسبة الهبوط. وتابع الوزير: لذا فكرنا أن يكون هناك حد سحب آمن من تلك المياه، و باقتصاديات عالية حتى تكفينا تلك المياه، لذا التخطيط زراعة محاصيل رشيدة تعتمد على نظام التنقيط والتحت سطحى للحفاظ على ذلك المورد. ولفت فى هذا السياق إلى أن التوجه لابد أن يختلف فى نظام الزراعة فى مصر حيث إن تصديرنا للمحاصيل سنويا بقيمة 4 مليار دولار مقارنة بدول أخرى لديها متر مكعب مياه لكن تصدر ب30 مليار جنيه سنويا، فيجب التوسع فى زراعة محاصيل ذات قيمة اقتصادية عالية لأن لدينا ندرة فى المياه بدل من المحاصيل التى تحتاج مياه شرهة. وساق مثالا بدولة مثل الكونغو التى لديها الكثير من الأمتار المكعبات أزيد من احتياجاتها تتخلص منها فى المحيط ممكن استخدامها بزراعة المحاصيل ذات المياه الشرهة فى دول أخرى. وأشار إلى أنه اجتمع صباح اليوم بمسئولين بوزارة الزراعة عن نظام الرى الحقلى لتطويرها بالنسبة للمحاصيل التى تحتاج مياه كثيرة مثل الأرز والقصب والموز. وكشف الوزير عن قيام الوزارة عبر امكانياتها المحدودة عمل مركز بدء فى رصد أماكن استهلاك المياه عبر المساحات المختلفة للأراضى الزراعية بالمحافظات عبر القمر الصناعى والتحقق أيضا على الأرض وبشكل دورى، مشيرا إلى توجههم لتدشين مركز أقليمى فى ذلك الشأن لخدمة الدول. وفى سياق آخر، أكد الوزير أن مياه الصرف الزراعى مورد هام فى شرق الدلتا بعد التحلية، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيمول أزمة مصرف كوتشينر بتمويل قدره 350 مليون يورو.