أكد الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري أن زراعة محاصيل القمح والذرة والبنجر على الآبار الجوفية في مشروع المليون ونصف المليون فدان إهدار وتدمير لمواردنا المائية ولن نكرر أخطاء شرق العوينات ونقلل من المحاصيل الحقلية لعدم جدواها الاقتصادية ولابد من التزام المستثمرين بالكميات المقررة من المياه وهي 1200 متر مكعب للفدان. وقال صقر فى تصريحات ل"البوابة نيوز"، اليوم الأحد: إن وزارة الموارد والري تنفذ المشروع في حدود المتاح من المياه من خلال زراعة محاصيل غير تقليدية مثل النباتات الطبية والعطرية والجوجوبا والزيتون والتين الشوكي وغيرها مما يعادل قيمة المياه الجوفية، مضيفًا أن زراعة المحاصيل العلفية على مياه الآبار لن تستمر وسيتم تخفيض مساحات البرسم الحجازي وخفض المقنن المائي لتحجيم الزراعات الشرهة للمياه وتحرير محاضر مخالفة العقود وفرض غرامات مالية على تصرفات مياه الآبار. وأشار صقر إلى أن وزارة الري طلبت من المستثمرين زراعة محاصيل ومساحات محددة تتناسب مع المياه المقررة ب1200 متر مكعب للفدان حفاظا على الخزان الجوفي وأن الوزارة لن تسمح بزراعة المحاصيل الشرهة للمياه، مؤكدًا أنه لا يمكن أن نلبي طلبات المستثمر على حساب الأمن المائي المصري، مشددًا على ضرورة أن يتلاءم الاستثمار الزراعي مع المياه الجوفية المتاحة.