استنكر تجمع "جبهة العمل المقاوم" في لبنان الاعتداء الاسرائيلى على دمشق، محملا مسؤوليته للفتاوى التي تنادى بالتدخل الأمريكي والاسرائيلى في البلاد العربية قبل أن تتحمل مسؤوليته إسرائيل والدول الغربية التي تكيد للأمة المكائد وتسعى لزرع الفتنة بين أبناء المنطقة. ورأت الجبهة في- بيان لها اليوم الاحد- ان العدوان الاسرائيلي يؤكد ان ما يحدث في سوريا ما هو إلا محاولة من أمريكا وإسرائيل وبعض العرب لضرب دور سوريا في دعمها للمقاومة وتقسيمها وإضعافها وإشغال مكوناتها بحرب طائفية ومذهبية. وطالبت الجبهة الشعب السوري بأن يسعى لإفشال هذا المخطط من خلال تكاتفه ووحدته والسعي لمصالحة وطنية شاملة تحقق له أمنه وحريته وأمانه. من ناحية أخرى أدانت الجبهة نبش قبر الصحابي حجر بن عدي في سوريا محملة مسؤولية ذلك لعلماء الأمة الذين يسكتون عن هذا الفعل ولعلماء السوء الذين لا يرون هذه الأفعال وإنما لا عمل لهم إلا إصدار فتاوى الفتنة والكذب والخداع وحرف الأمة عن معركتها الأساسية مع العدو الاسرائيلى. واعتبرت ان هذا الفعل هو نتيجة طبيعية للسكوت عن هدم ونبش أضرحة وقبور الأولياء والصالحين في ليبيا ومالي وتونس وغيرها من الدول دون أن يبدى العلماء كلمة حق في حكم الإسلام بحرمة نبش القبور. وحذرت من ان فتاوى القتل والذبح والتنكيل والحكم على كل مخالف بالكفر واستباحة ماله ودمه وعرضه انما تعمل على طمس الهوية الإسلامية وتحريفها في أكبر ضرر على الامة من العدوان والتآمر الاسرائيلى الأمريكي المباشر.