قتل 15 شخصا في اعمال عنف متفرقة في العراق الاربعاء، بينهم 12 قضوا في اشتباكات وهجمات مرتبطة بحادثة الحويجة حيث قتل واصيب العشرات خلال اقتحام قوات الامن لساحة اعتصام مناهض لرئيس الوزراء، وقال ضابط رفيع المستوى في الجيش ان "اربعة جنود وضابط برتبة نقيب قتلوا واصيب خمسة اخرون بجروح في اشتباكات مع مسلحين في ناحية سليمان بيك" الواقعة على بعد 100 كلم جنوب كركوك (240 كلم شمال بغداد). واضاف ان "الاشتباكات التي ما زالت تدور حاليا، تخوضها قواتنا بالاستعانة بمروحيات ومعدات مختلفة". واكد قائمقام قضاء طوزخورماتو شلال عبدول لفرانس برس ان الطريق الرئيسي عند ناحية سليمان بيك قطع بالكامل بسبب الاشتباكات. بدوره، اكد ضابط ثان رفيع المستوى في الجيش ان الاشتباكات "تمثل امتدادا لاقتحام ساحة اعتصام الحويجة" غرب كركوك حيث قتل امس الثلاثاء 25 متظاهرا وجنديان اثر اقتحام ساحة الاعتصام المناهض لرئيس الحكومة فيها. وقد شكلت هذد الحادثة شرارة اعمال عنف انتقامية في انحاء البلاد قتل فيها اكثر من 50 شخصا. وقتل اليوم ايضا اربعة من عناصر الصحوة واصيب خامس بجروح اثر هجوم استهدف نقطة تفتيش في قضاء الخالص الواقع على بعد 20 كلم شمال بعقوبة (60 كلم شمال شرق بعقوبة)، وفقا لمصادر عسكرية وطبية، اكدت ارتباط الهجوم بحادثة الحوجية. وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد)، قال الملازم اول قاسم اللهيبي من الشرطة ان "جنديا اصيب بجروح في هجوم مسلح استهدف مركزا انتخابيا في قرية كحيلة التابعة لناحية الكيارة" (50 كلم جنوب الموصل). واضاف ان "احد عناصر الشرطة اصيب بجروح في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للشرطة في ناحية تل عبطة" (25 كلم غرب الموصل). واشار الى مقتل المهاجمين وهم ثلاثة مسلحين كانوا يستقلون سيارة مدنية، مشددا على ان هذين الهجومين يمثلان كذلك "ردود فعل على حادثة الحويجة". وفي اعمال عنف منفصلة، قال مصدر في وزارة الداخلية ان "ثلاثة اشخاص، اثنان من الشرطة ومدني، قتلوا واصيب ثمانية اخرون بينهم احد عناصر الشرطة بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة استهدف دورية للشرطة" في الطارمية (45 كلم شمال بغداد).