انتقد زعيم المعارضة السورية معاذ الخطيب رفض حلف شمال الأطلسى (ناتو) دعوته لدعم المناطق التى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة فى شمال البلاد باستخدام صواريخ (باتريوت). ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) -اليوم /الأربعاء- عن الخطيب قوله "إن رفض الناتو نشر صواريخ (باتريوت) فى المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية يبعث برسالة لحكومة الرئيس بشار الأسد مفادها بأنها تستطيع أن تفعل ما يحلو لها". وأضاف "أنه لن يعدل عن استقالته من رئاسة الائتلاف الوطنى السورى المعارض، لكنه سيواصل ممارسة مهام منصبه فى الوقت الحالى". يأتى هذا فى الوقت الذى قال فيه الأمين العام للحلف أندرس فوج راسموسن "إن الحلف لا يخطط لتدخل عسكرى فى سوريا لإنهاء النزاع المسلح فى البلاد"، مشددا على ضرورة إيجاد حل سياسى للملف السورى. وكان الخطيب قد أعلن فى وقت سابق أنه طلب خلال لقائه جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى حماية المنطقة الشمالية من سوريا باستخدام صواريخ "باتريوت"، موضحا أن المقصود هنا هو حماية المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وتشهد سوريا منذ ما يقرب من عامين حركة احتجاجات مناهضة للنظام الحاكم تطورت لتشهد عمليات عسكرية وأعمال عنف فى معظم المناطق، ما أدى لسقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح ونزوح مئات الآلاف الآخرين إلى داخل وخارج البلاد.