اجتمع الإثنين زعماء يمنيون يحاولون وضع حد للاضطرابات السياسية ومطالب انفصالية لوضع دستور جديد في حين نظم عشرات الآلاف في جنوب البلاد مسيرات تطالب بالاستقلال وهو ما يسلط الضوء على حجم المهمة التي تقع على عاتق الزعماء. ويقول خبراء إن تحقيق الاستقرار باليمن - حليف الولاياتالمتحدة - الذي يواجه مقاتلين من تنظيم القاعدة وانفصاليين في الجنوب ومتمردين في الشمال يعد أولوية دولية نظرا للمخاوف من شيوع الاضطراب على حدود المملكة السعودية - المنتج الرئيسي للنفط -وعلى ممرات ملاحية هامة. ويكافح اليمن لاستعادة الحياة الطبيعية منذ انتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي في فبراير من العام 2012 بعد عام من الاحتجاجات التى أجبرت سلفه علي عبد الله صالح على التنحي بعد ان أمضى 33 عاما في سدة الحكم. من جانبه , قال هادي - في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني الذي يتوقع أن يستمر ستة أشهر - إن اضطرابات الجنوب تشكل أكبر تحد للمناقشات مشيرا إلى أن الحل لا يكمن فى القوة المسلحة. هذا ومن المتوقع أن تتناول المحادثات - التي تجرى بموجب اتفاق تم التوصل إليه بوساطة خليجية والذى سيمهد لإجراء انتخابات في العام 2014 - إصلاح الجيش بما يمكنه من الحد من تأثير عدة فصائل به موالية لصالح الذي لا يزال يتمتع بنفوذ سياسى. كان الانفصاليون في جنوب اليمن قد فشلوا في الحرب الأهلية - التى وقعت فى العام 1994 - في فك الوحدة التي تحققت في العام 1990 بين الشمال والجنوب. وتشتبه دول غربية في أن محاولات بعض الزعماء الجنوبيين للانفصال مدعومة من إيران حيث يتهم مسئولون يمنيون إيران بدعم المتمردين الشيعة الحوثيين في شمال اليمن بينما تنفي طهران أي تدخل لها في شئون اليمن.