عدن (اليمن) (رويترز) - عاد زعيم تمرد فاشل للانفصاليين في جنوب اليمن الى بلاده يوم الاثنين بعد 18 عاما في المنفى وفي وقت لا يزال يطالب الانفصاليون فيه بدولة مستقلة في الجنوب. وقال أحد معاونيه لرويترز "محمد علي أحمد سيجري اتصالات بشخصيات المعارضة في الجنوب بهدف بلورة موقف موحد للجنوب." وذكرت مواقع إخبارية يمنية على الانترنت ان احمد الذي كان وزيرا للداحلية في حكومة انفصالية لم تدم طويلا في جنوب اليمن عام 1994 عاد الى مدينة عدن الساحلية قادما من لندن بعد توقف في دبي. ووجهت الدعوة للفصائل اليمنية وبينهم الانفصاليون الذين يريدون إعادة تأسيس دولة جنوبية اتحدت مع الشمال عام 1990 الى حوار وطني قبيل انتخابات برلمانية تجري عام 2014. وجرت الموافقة على الحوار في اطار اتفاق توسطت فيه دول خليجية سمح للرئيس السابق علي عبد الله صالح بترك السلطة بعد عام من الاحتجاجات الشعبية ضد حكمه وانتخاب رئيس جديد هو عبد ربه منصور هادي. ومكنت الاحتجاجات والقتال بين الفصائل جناح القاعدة في المنطقة من السيطرة على مساحات في جنوب اليمن وتكوين المتمردين الحوثيين الشيعة نطاقا خاصا بهم في الشمال. وتحرص الولاياتالمتحدة والسعودية على نجاح الخطة الخليجية خشية ان يعطي فراغ السلطة في اليمن المتشددين مجالا للحركة على طول مضيق حيوي لنقل النفط الخام في البحر الاحمر. ويشكو كثير من الجنوبيين من ان الشماليين يتبعون نهجا تمييزيا ضدهم ويسلبون مواردهم. ويوجد في الجنوب اغلب احتياطيات اليمن النفطية التي تتناقص سريعا. وتنفي الحكومة المركزية وجود اي تمييز ضد الجنوب.