قررت وزارة الخارجية الأمريكية تأجيل تكريم الناشطة المصرية سميرة إبراهيم بسبب تغريدات نشرتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ، وقالت الوزارة إنها تبدو فيها وكأنها تحتفل بهجمات 11 سبتمبر/أيلول على الولاياتالمتحدة وقتل الإسرائيليين في هجمات، وكذلك تبني وجهات نظر "معادية للسامية". وكانت سميرة إبراهيم (26عاما) بين عشر نساء حول العالم تم اختيارهن لتلقي جائزة شجاعة المرأة الدولية التي تقدمها وزارة الخارجية الأمريكية التي كان من المقرر تسليمها اليوم الجمعة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وحظيت سميرة باهتمام اعلامي دولي حينما قاضت الجيش المصري بعدما أجبرت على الخضوع ل "اختبار كشف العذرية" بعد إلقاء القبض عليها خلال احتجاجات بميدان التحرير في مارس/آذار 2011. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند ، إن الوزارة علمت في وقت متأخر بعملية تعليقات سميرة وبعد دراسة متأنية أصدر قرار بتأجيل تقديم الجائزة لها هذا العام. وطبقا لتقارير إعلامية أمريكية، فإن الجدل يدور حول أربع تغريدات, ففي ذكرى هجمات 11 سبتمبر/أيلول ظهر تعليق على حسابها "اليوم هو ذكرى 9 سبتمبر/أيلول ليت كل عام يأتي بحرق أميركا". وفي تعليقات أخرى اقتبست تعليقا لأدولف هتلر يحمل فيه اليهود مسؤولية كل الجرائم ضد المجتمع. كما كانت -وفق التقارير ذاتها- قد أعربت عن سعادتها في يوليو/تموز الماضي عندما قتل سائحون إسرائيليون في حادث تفجير حافلة بلغارية. وقالت نولاند إن سميرة إبراهيم ذكرت خلال محادثات معها إن حسابها على تويتر تعرض للاختراق وإنها لم تنشر تلك التعليقات, وأوضحت نولاند أن الخارجية الأميركية تنظر في ادعاءاتها وكيف أخفق مسؤولو الولاياتالمتحدة في اكتشاف آرائها المثيرة للجدل قبل ترشيحها لتلك الجائزة المرموقة. ولم يصدر عن إبراهيم تعليق على هذه الأنباء.