سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن تؤجل منح سميرة إبراهيم جائزة عالمية بسبب «تغريدات مُعادية للسامية» الناشطة المصرية قالت إن حسابها عبر تويتر كان مخترقا عندما كُتبت التغريدات منذ شهور
قالت جريدة «هاآرتس» الإسرائيلية، مساء أمس الخميس، إن الإدارة الأمريكية أجلت منح الناشطة المصرية سميرة إبراهيم، جائزة عالمية لحقوق المرأة، رغم وصولها بالفعل إلى الولاياتالمتحدة لتسلمها؛ بسبب تغريدة كتبتها على حسابها عبر تويتر قبل عدة أشهر. ونقلت الجريدة الإسرائيلية عبر موقعها الإلكتروني عن فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية قولها إن بلادها ستحجم عن منح سميرة إبراهيم الجائزة التي ترشحت لها في وقت سابق، كونها من بين العشرة الحاصلين على جائزة المرأة العالمية للشجاعة، والتي كان يُفترض أن تتسلمها من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وميشيل، زوجة الرئيس باراك أوباما، اليوم الجمعة.
وعللت الجريدة سبب حجب الجائزة «مؤقتا»، بتغريدة نُشرت عبر حساب الناشطة المصرية قبل شهور، اعتبرتها الإدارة الأمريكية دعمًا لهجمات ضد منشآت الولاياتالمتحدة الدبلوماسية، ومديحًا في هجوم «إرهابي» ضد مواطنين إسرائيليين في بلغاريا.
ونفت سميرة إبراهيم، بحسب الجريدة أن تكون رحبت بمقتل خمسة إسرائيليين في انفجار حافلة ببلغاريا في يوليو الماضي او وصفته ب«الخبر السار»، وقالت إن حسابها على تويتر تعرض حينها للاختراق
وبحسب الجريدة ذاتها، قالت سميرة في تغريدة أخرى إن «العائلة المالكة السعودية أقذر من اليهود»، وأرجعت جميع الجرائم ضد المجتمع لليهود، مشيدة بأدولف هتلر، الزعيم النازي الألماني المتهم بتنفيذ محارق لليهود عام 1942 فيما يُعرف ب«الهولوكوست»، كما أعربت عن تأييدها للهجمات ضد السفارات والقنصليات الأمريكية في ذكرى 11 سبتمبر.
وصرحت نولاند للصحفيين: «أدركنا في وقت متأخر جدا تصريحات سميرة إبراهيم، وفي أحاديث معنا خلال ال24 ساعة الماضية، نفت بشكل قاطع أن تكون كتبت هذه التغريدات، وأكدت أنه تم إختراق حسابها، لكننا بحاجة إلى بعض الوقت، لكي نكون محترسين ونُعيد النظر في منحها الجائزة».
وأشارت «هاآرتس» إلى أن سميرة إبراهيم كانت من بين السبعة اللاتي تعرضن لإختبارات العذرية الجبرية بعد اعتقالهن خلال احتجاج في ميدان التحرير في مارس 2011، وساعدت في استقطاب أنظار العالم إلى هذه الإختبارات، مما دفع الجيش لمنع هذه الإختبارات العام الماضي.
وواصلت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: «ليس فقط أنها تحدثت عن ذلك ، لكنها أصبحت أيضا القائد الحقيقي في بلدها في محاولة لمعالجة العنف القائم على نوع الجنس وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان.. اخترناها من البداية على هذا الأساس».
وأضافت وزارة الخارجية أن سميرة سجنت أيضا في المدرسة الثانوية؛ لكتابة ورقة إنتقدت بها دعم القادة العرب المزعوم للقضية الفلسطينية، فهي منسق حركة «أعرف حقوقك»، التي تسعى إلى رفع مستوى الوعي السياسي وتدعيم وحماية حقوق المرأة في الصعيد.