أعلنت الخارجية الأمريكية، امس الخميس، عن استبعادها للمصرية سميرة إبراهيم من قائمة العام الحالي للجائزة الدولية للمرأة الشجاعة التي سيقوم بمنحها اليوم الجمعة بمقر الوزارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لعشر نساء على مستوى العالم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وذلك بحضور السيدة الأمريكية الأولى ميشيل أوباما. جاء ذلك في تصريحات للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند خلال المؤتمر الصحفي للوزارة اليوم، التي أشارت فيها إلى أن قرار الاستبعاد جاء على ضوء ما أثير حول سميرة بشأن تقارير بمعاداتها للسامية وتأييدها على صفحتها على تويتر للاحتفال بالهجوم في بلغاريا على حافلة كانت تقل سائحين إسرائيليين والهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي والاحتجاجات ضد العنف ضد السفارات الأمريكية الأخرى في 11 سبتمبر الماضي.
وأضافت نولاند: "لقد علمت الوزارة مؤخرًا بتعليقات سميرة إبراهيم المزعومة، وبعد دراسة متأنية، قررنا إرجاء تقديم هذه الجائزة لها هذا العام حتى تتاح لنا فرصة لمواصلة النظر بهذه التصريحات".
وتابع: "أود أن أقول إن سميرة إبراهيم نفت نفيًا قاطعاً أن تكون هي من كتبت أو قالت هذه التصريحات وذلك خلال محادثاتها معنا خلال الساعات ال 24 الأخيرة، وقالت إنها أكدت أنه تم اختراق صفحتها.. ولكننا نحتاج إلى بعض الوقت لإجراء مراجعة من جانبنا".
ونوهت نولاند بأن الوزارة اختارت سميرة في البداية بسبب شجاعتها المتميزة ومشاركتها باحتجاجات ميدان التحرير" في وقت حرج. ولفتت إلى أنه تم احتجازها وتعرضت لعنف حقيقي من جانب الشرطة، مشيرة إلى أنها لم تكتف فقط بالحديث عما تعرضت له ولكنها أصبحت زعيمة مدنية حقيقية في بلدها لمحاولة التصدي للعنف القائم على نوع الجنس وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان.
وقالت نولاند: "هذه هي الأسباب التي تم اختيارها بناء عليها في البداية، ولكن من الواضح أن هذه التعليقات تحتاج إلى النظر فيها، ونحن بحاجة إلى بعض الوقت"، موضحة أن سميرة مازالت في الولاياتالمتحدة ولم تتم مطالبتها بمغادرتها.
من جهة أخرى، عرض موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبارات ل"سميرة إبراهيم" من خلال صفحتها على موقع تويتر وهي تشيد بقتل الإسرائيليين وتؤيد ضمنيًا ما قام به الزعيم الالماني هتلر ضد اليهود.
واهتم موقع الصحيفة بإشادة سميرة بالعملية التي راح ضحيتها عدد من الإسرائيليين ببلغاريا، حيث قالت إن "خبر موت الإسرائيليين أسعدها صباحًا"، بينما قالت في تغريدة أخرى لها أنه "لا يوجد جريمة إلا وورائها اليهود تمامًا مثلما قال هتلر".
اللافت أن موقع الصحيفة عرض إحدى التغريدات الخاصة لسميرة إبراهيم، والتي تقول فيها إن حسابها عبر التويتر تم سرقته وأنها لا تدعو أيضا على الكراهية أو العنصرية، إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن الأمريكيين تأكدوا في النهاية من صحة ما كتبته سميرة، وأنها لغتها الصحفية والسياسية في النهاية.
جدير بالذكر أن عدد من جماعات اللوبي اليهودي الأمريكية قالت فور إعلان الخارجية الأمريكية عن نيتها تكريم سميرة إبراهيم إنها مستاءة من هذا التكريم، بسبب لغة سميرة إبراهيم العنصرية ضد اليهود، حسب وصف تلك الجماعات.