تبادلت الثلاثاء الدول الكبرى وإيران الاقتراحات خلال محادثات جرت في كازاخستان ووصفت بأنها "مفيدة"، حيث تهدف الى كسر الجمود في الأزمة النووية الإيرانية المستمرة منذ أكثر من عقد، رغم انخفاض التوقعات في التوصل الى أي اتفاق. ويأتي الاجتماع الذي يعقد في مدينة الماتي في كازاخستان في الوقت الذي تشتد فيه حدة تداعيات العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية، فيما ترفض إسرائيل استبعاد الخيار العسكري في مواجهة البرنامج النووي الإيراني. من جهته , أعلن مايكل مان - المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون المكلفة بالتواصل مع طهران باسم مجموعة 5+1 - التى تضم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا - إن المحادثات سيتم استئنافها غدا الأربعاء. هذا ومن المقرر أن تطلب الدول الكبرى من إيران الحد من عملياتها الحساسة لتخصيب اليورانيوم التي يخشى العالم من استخدامه في صنع قنبلة نووية فى مقابل السماح لطهران باستئناف تجارتها في الذهب والمعادن الثمينة إضافة الى مواصلة جزء من نشاطاتها المصرفية الخاضعة حاليا لعقوبات. وقال مصدر مقرب من فريق المفاوضين الإيرانيين إنه من غير الوارد إغلاق موقع فوردو النووى أو إرسال مخزون طهران من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% الى الخارج. لكن مفاوضين إيرانيين قالوا إنه يمكن أن يفكروا في وقف تخصيب اليوارنيوم بنسبة 20 بالمائة مقابل رفع كافة العقوبات الدولية وخصوصا عقوبات مجلس الأمن الدولي.