أعلن الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة أنه لن يعطى صوته أو يؤيد الرئيس مرسى مرة أخرى فى الإنتخابات وطالب من يريد أن يسقط مرسى أن يسقطه بالآليات الشرعية عن طريق صندوق الإنتخابات وليس بإلقاء الطوب والحجارة أو إشعال حرائق بزجاجات المولوتوف الحارقة وقال نورفى تصريحات صحفية اليوم- الاربعاء - " أننا نعيش الآن زمن لا يستمع فيه أحد لأحد وأصبح الكل غضبان والكل ثائر وأصبحنا فى زمن الثورة فيه بلا ثمن بعد أن كنا ثوار فى زمن كانت للثورة ثمناً باهظاً وتكلفتها حياتك، لكن الآن أصبح الجميع ثوار وأصبح ثمن الثورة قليل، وأضاف نور أننا كنا ثوار فى زمن كانت فيه الثورة والشجاعة والمواجهة هى العملة الصعبة وكنا فى مقدمة الصفوف ودفعنا الثمن الباهظ لذلك، أما الآن أصبح العقل والحكمة والوطنية هى العملة الصعبة وأيضاً نحن الآن فى مقدمة الصفوف وندفع ثمن ذلك. وأوضح أنه بعد عامين من يوم رحيل مبارك يجب أن نسأل أنفسنا أين نحن الآن وماذا حققنا وما هو حال بلدنا بعد زوال الكابوس وهل حققنا ما تمنيناه ونطالب به أم أننا فى مسار متعرج ومرتبك نخطو خطوة للأمام ونرجع خطوات للخلف، وأشار إلى أننا يجب أن ندرك أن الثورات لا تحقق أهدافها بين ليلة وضحاها أو أن هناك ثورة أستطاعت أن تنجز كل أهدافها فوراً، فهل معنى ذلك أن علينا الإنتظار وفقط على إعتبار أننا شعب حمول وصبور؟ لا.. لكن المسألة ليست فقط بالصبر لكن علينا أن نطمئن أننا على الطريق الصحيح وأننا نملك الأدوات الصحيحة التى تمكنا من تحقيق أهداف ثورتنا وهى الآليات الديموقراطية وليست آليات العنف كرد فعل أو العنف كفعل لأن العنف يعتبر جريمة سواء كان من جانب الدولة أو من جانب أفراد. وشدد نور على ان تصحيح المسار يكون بالصندوق والآليات الديموقراطية الصحيحة وليس بالمولوتوف، كما أشار نور إلى أن العام ونصف فى ظل حكم المجلس العسكرى كانت تسير من سيئ لأسوأ، وبعد أن جاءت الإنتخابات أخترنا الدكتور مرسى لأنه كان ينتمى لمعسكر الثورة وليس الثورة المضادة أو النظام القديم، وكان هذا الإختيار مرتبط بشروط وتعهدات وإلتزامات أولها أن يكون الرئيس الجديد رئيساً لكل المصريين وأن ينقل مصر لدولة راقية وتوفر العيشة الكريمة لأبنائها. وأعرب عن إحباطه من أداءه الحكومة الحالية والتى كان ينبغى عليها تنفيذ تعهدات الرئيس الذى قطعها على نفسه لكننا فوجئنا بأن الحكومة فارغة من الكفاءات ورئيس وزرائها ليس لديه رؤية أو برنامج فى وقت تمر فيه مصر بازمة إقتصادية وسياسية طاحنة، وحمل نور الرئيس مرسى مسئولية الإختيار الخاطئ.