رحبت إيطاليا بأنباء إعتقال المواطن الإيطالى سيزارى باتيستى فى البرازيل الذى كان ينتمى فى الماضى لإحدى الجماعات اليسارية المتطرفة ومطلوب حاليا فى روما.نقلت تقارير اخبارية اوروبية -اليوم الاثنين- عن كارلو دو ستيفانو النائب العام الإيطالى قوله ان باتيستى كان كثير الترحال ويقوم بتغيير رقم هاتفه المحمول بصفة منتظمة مما أوجد صعوبة فى تعقبه والقبض عليه.أعلن نيكولا ساركوزى وزير الداخلية الفرنسية أن الشرطة الفرنسية اسهمت بدور كبير فى اعتقال الناشط الايطالى اليسارى المتطرف سيزار باتيستى (52 عاما) الهارب منذ 2004 وقال ساركوزى إن الشرطة الفرنسية جمعت المعلومات ونقلتها -كما هو واجبها- ذلك ان الشرطة الفرنسية تتعاون مع الاجهزة الشرطية الاخرى فى العالم ، مضيفا انه طالما ان العدالة الايطالية قد اصدرت امرا بالقاء القبض على الناشط المتطرف فانه كان من الطبيعى جدا ان تتعاون الشرطة الفرنسية.وأشارت المعلومات الى ان الاعضاء الفرنسيين فى الانتربول اسهموا فى اعتقال باتيستى فى ريو دى جانيرو بالبرازيل امس .مما يذكر أن باتيستى كان قد حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل أربعة أشخاص فى سبعينيات القرن الماضى ، وفر من أحد السجون الايطالية عام 1981، ثم توجه إلى فرنسا حيث حصل على حق اللجوء السياسى عام 1990 ، غير أن فرنسا وافقت عام 2004 على ترحيله إلى إيطاليا لمواجهة التهم المنسوبة إليه هناك مما دفعه إلى الفرار مرة أخرى.جدير بالذكر ان باتيستى هو قائد سابق لتنظيم "البروليتاريا المسلحة من اجل الشيوعية" ، وقد القى القبض عليه فى البرازيل بينما كان يلتقى بمواطنة فرنسية سلمته بعضا من المال ، وقد نقل على الفور من ريو دى جانيرو الى برازيليا حيث وصل اثنان من محاميه الفرنسيين هما اريك توركون وادجار فينسيني.وقد سارعت السلطات الايطالية بالاشادة بالتعاون الرائع للشرطة الفرنسية فى اطار هذه العملية التى اسفرت عن القاء القبض اخيرا على سيزار باتيستى الذى صدر عليه فى عام 1993 حكم بالسجن المؤبد لمشاركته فى اربع جرائم قتل بين 1978 و1979 انكر ارتكابها جميعا.