أشاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بترشيح الاتحاد الأوروبي لدومينيك ستروس لرئاسة صندوق النقد الدولي، واصفا ذلك بأنه "نبأ جيدا لفرنسا ولأوروبا بأكملها". وأضاف ساركوزي ان اختيار ستروس كان -الذي كان يشغل منصب وزير للمالية في فرنسا سابقا- يظهر انه لا يجب الاعتماد علي خيارات حزبية بل خيارات تعتمد الكفاءة"، ولفت الرئيس الفرنسي قائلا "اعتقدت باستمرار انه مرشح ممتاز لرئاسة صندوق النقد، واقترحت ترشيحه ودفعت باتجاه ترشيحه"، وأضاف ساركوزي انه "تأثر كثيرا لسحب البولنديين مرشحهم ولدعم الايطاليين، الذين كان لديهم هم أيضا مرشحهم، مرشح فرنسا"، وبهذا يصبح دومينيك ستروس-كان مرشح أوروبا الوحيد ولهذا يعد ترشيحه نبأ جيد لفرنسا ونبأ جيد لأوروبا". هذا، وأشار ساركوزي إلى أن طريق تعيين ستروس-كان كمديرا عاما لصندوق النقد الدولي لا يزال طويلا إذ يجب أن تؤيد باقي دول العالم وخاصة الدول الصاعدة هذا الترشح. واتفق وزراء مالية دول الاتحاد بشكل سريع الثلاثاء على تأييد ترشيح وزير المالية الاشتراكي السابق الأمر الذي شكل مفاجأة للجميع. وقالت وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد إن ستروس-كان "أصبح مرشح الأوروبيين ما سيسمح له بمباشرة حملة وعملية تشاور مع جميع الدول أعضاء صندوق النقد الدولي". يذكر ان ستروس-كان (58 عاما) تولي وزارة المالية من 1997 إلى 1999 في حكومة الاشتراكي ليونيل جوسبان وهزمته سيجولين روايال في الفوز بترشيح الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية قبل أن يهزمها نيكولا ساركوزي. ويعود منصب مدير عام صندوق النقد الدولي تقليديا إلى أوروبي في حين يتولى أمريكي رئاسة البنك الدولي وفق تقاسم ضمني للسلطة يلقى احتجاجات متزايدة من جانب الدول الناشئة في آسيا وأمريكا الجنوبية.