.. وفرنسا تعلن رغبتها في قيادة صندوق النقد

أعلنت فرنسا رغبتها في تولي قيادة صندوق النقد الدولي مجددا فيما قالت بولندا إنها ربما تطرح مرشحا منافسا بينما تتصاعد الدعوات لإنهاء احتكار أوروبا للمنصب.
وقال مصدر بقصر الرئاسة في باريس إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يعتزم استغلال الفرصة لطرح اسم دومينيك ستراوس -كاهن وهو وزير مالية سابق من الحزب الاشتراكي يتمتع بمؤهلات سياسية واقتصادية قوية ليصبح المدير العام الجديد لصندوق النقد الدولي.
وكانت صحيفة "لوموند" قد نقلت عن كبير مساعدي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قوله إن باريس تضع عينيها علي المنصب الذي شغلته معظم الوقت شخصيات من غرب أوروبا أغلبها فرنسية منذ تأسس صندوق النقد والبنك الدوليان بعد الحرب العالمية الثانية.
ودفع ذلك إلي دائرة الضوء باسمين قد يرغب ساركوزي في تولي احدهما المنصب هما دومينيك ستراوس- كاهن ولوران فابيوس وهما من الشخصيات البارزة في الحزب الاشتراكي المعارض.
ولم يحدد كبير مساعدي ساركوزي كلود جونت من ينوي الرئيس الفرنسي ترشيحه غير انه أطري علي كل من فابيوس وستراوس -كاهن في لوموند وقال: "بقدر معلوماتي فهما لا يختلفان عن بعضهما".
في غضون ذلك قالت بولندا إنها ستكون مستعدة لدعم ترشيح محافظ البنك المركزي السابق ليشيك بالسيروفيتش.
وفي حالة توليه المنصب سيكون أول مدير للبنك الدولي من إحدي الأسواق الناشئة. وقال متحدث باسم الحكومة البولندية إن بلاده ستدعم بالسيروفيتش إذا رشح رسميا لتولي منصب مدير صندوق النقد الدولي.
وكان الاسباني رودريجو راتو قد أعلن علي نحو مفاجئ الأسبوع الماضي عزمه التنحي في اكتوبر لأسباب عائلية.
ومن المقرر أن يناقش وزراء مالية بلدان الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 خياراتهم الأسبوع المقبل في بروكسل غير أن الضغوط تتصاعد لاتاحة الفرصة أمام أي شخص وفقا للجدارة وبصرف النظر عن الجنسية.
وترددت أسماء شخصيات اوروبية أخري من بينها البريطاني اندرو كروكيت الرئيس السابق لبنك التسويات الدولية والفرنسي جان لومير الذي قال انه راض بمنصبه كرئيس للبنك الأوروبي للتعمير والتنمية في لندن.
وتتصاعد الضغوط داخل الصندوق من جانب مجموعة الاحدي عشرة التي تمثل اكثر من 110 دول ناشئة ونامية من افريقيا وآسيا وامريكا اللاتينية والشرق الاوسط من أجل اختيار المدير القادم للصندوق من بين مجموعة مرشحين بناء علي الجدارة وليس الجنسية.
ونقلت وكالة رويترز عن مسئول كبير بمجلس الإدارة ينتمي لدولة نامية قوله: ليس هذا وقت الحديث عن مرشحين نريد الاتفاق علي عملية اختيار ونريد ان تشمل تلك العملية مرشحين من مناطق اخري من العالم وليس اوروبا فحسب.
وتابع بقوله: وجهت الدعوة لعقد اجتماع لمجلس الادارة يوم الاثنين ونأمل في إمكانية الاتفاق علي عملية اختيار تكون متاحة امام الجميع مضيفا ان هناك دولة واحدة علي الأقل عضو بمجموعة الاحدي عشرة اشارت الي انها تعتزم التقدم بمرشح.
وفي عام 2004 رشح عبدالشكور شعلان المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي محمد العريان وهو مسئول كبير سابق بالصندوق مصري المولد كمرشح ثان للمنصب غير أن راتو فاز بالمنصب في النهاية.