دعا مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة جميع المسلمين إلى تجديد حياتهم وإيمانهم وأن يبدءوا بداية جديدة مع الله بالتوبة والذكر في يوم عرفة وهو من أعظم الأيام وفي غاية الأهمية لأنه بداية لتجديد حياة الإنسان وإيمانه. وقال المفتي- في كلمة وجهها إلى المسلمين الأربعاء بمناسبة وقفه عرفة- "إن يوم عرفة يوم فضله الله تعالى على سائر الأيام, وهو يوم مهم للحاج وغير الحاج، وفي ذلك ورد عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الله ينزل إلى السماء الدنيا يوم عرفه، فيباهي بأهل عرفة أهل السماء، فيقول: انظروا إلى عبادي، جاءوني شعثا غبرا ضاجين،جاؤوا من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ولم يروا عقابي، فلم ير يوم أكثر عتقا من النار، من يوم عرفة". وأضاف: إجعلوا الدنيا في أيديكم لا في قلوبكم، لافتا إلى أن ذلك يتأتى بكثرة الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حيث يقبلها الله من الجميع. وأشار الدكتور على جمعة إلى أن يوم عرفة هو يوم عيد, وهو الزمان المفضل حيث يستجاب فيه الدعاء وتقبل فيه الأعمال، وهو تجديد لحياة الإنسان, فبالنسبة للحاج يخرج منه كيوم ولدته أمه، وأما لغير الحاج فهو يوم مفضل عند الله ولذلك سن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لغير الحاج أن يصوم هذا اليوم؛ لأن النبي كان يحب أن يرفع عمله إلى الله وهو صائم, فيكون ذلك أرجى للقبول. كما هنأ مفتي الجمهورية حجاج بيت الله الحرام والمسلمين جميعا بيوم عرفة، وهذه الأيام المباركة التي أرشدنا إليها ربنا سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم فعرفنا من الأسرار الكونية ما الله به عليم.