استنكر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب اليوم /الأحد/ قيام السلطات اللبنانية باعتقال الطبيب المصري الدكتور محمد مجدي الهمشري في مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة بيروت أثناء قدومه من لندن وإحالته للمثول أمام القضاء العسكري يوم غد الإثنين بتهمة حيازة وسائل اتصال محظور تداولها واستخدامها فى لبنان. وذكر بيان صدر اليوم أن الأمانة العامة لاتحاد الأطباء العرب تستنكر ما حدث وتدين بشدة هذا الاعتقال والإجراءات التعسفية غير القانونية التى اتخذتها السلطات اللبنانية بدءا من إلقاء القبض على الطبيب المصري وانتهاء بعرضه على نيابة استثنائية عسكرية غير مدنية . وأشار البيان إلى أن عائلة الطبيب الهمشري أفادت بأنه تم اعتقاله يوم أمس /السبت/ أثناء قدومه من لندن وكان يحمل أجهزة اتصالات عبر الأقمار الصناعية تستخدم في توفير خدمة الإنترنت في مناطق انقطاعها من خلال الاتصال المباشر بالأقمار الصناعية, وهى أجهزة متداولة فى دول عدة ومصرح باستخدامها بشكل قانوني, بيد أن السلطات اللبنانية لا تسمح بتداولها داخل البلاد . وأكد البيان أن القانون اللبناني والدولى لا يسمحان مطلقا بالاعتداء على حرية أحد في مثل تلك المواقف وأن أقصى ما يسمح القانون بفعله إزاء موقف كهذا هو منع دخول تلك الأجهزة وليس حتى مصادرتها, موضحا أنه لم يعد مقبولا على الإطلاق أن يتم التعدى على حريات المواطنين الشرفاء من أبناء الأمة العربية. وشدد البيان على أنه " في الوقت الذى نحرص فيه على علاقات طيبة مشتركة متزنة مع كافة الدول العربية ومنها الدولة اللبنانية الشقيقة بكل أطيافها المجتمعية والسياسية, نجد فى هذا الإجراء إساءة لتلك العلاقات, وتعديا على مبادىء حقوق الإنسان الأساسية". وطالب البيان بتصحيح هذا الخطأ والإفراج الفوري عن الطبيب المصري والاعتذار عما ارتكب بحقه من اعتداء على حريته, وألا يتم التعامل معه لحين الإفراج عنه سوى بكل أشكال الاحترام وفي إطار قانوني صحيح, كما تم تكليف محامي اتحاد الأطباء العرب بمتابعة الموقف واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
