لقى المئات من مواطنى كوريا الشمالية حتفهم بعد أن أدى هطول أمطارغزيرة لعدة أيام إلى تدمير آلاف المنازل. وقالت قالت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية إن الأمطار التى هطلت بين يومى 7 و12 أغسطس دمرت المحاصيل وألحقت أضرارا بالغة بالبنية التحتية من سكك حديدية وطرق وجسور وخطوط كهرباء بالاضافه الى الاف الفداديين من الاراضى الزراعيه. وأضافت الوكالة أن أكثر من 30 ألف منزل دمر، ما تسبب فى مقتل وتشريد المئات. وقد سارعت كوريا الجنوبية وبرنامج الغذاء العالمى إلى تقديم معونات إلى المتضررين من ضحايا الكارثة، وقال مايكل دونفورد ممثل البرنامج فى بيونجيانج إن فريقا من المنظمة سيعمل على تقييم الخسائر الناجمة عن الفيضانات. وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن التقديرات الأولية التي جمعت من مختلف أنحاء البلاد تشير إلى أن "السيول أدت إلى مقتل وفقدان مئات الآشخاص ودمرت منازل تخص 63 ألف أسرة". من جهة اخرى اكد المسؤولين فى اتحاد جمعيات الصليب والهلال الأحمر الدولية إن بعثة بيونجيانج أبلغتهم بأن مئتى شخص بين قتيل ومفقود. ويعتقد الخبراء أن إزالة الغابات في كوريا الشمالية قد فاقمت من آثار الأمطار والفيضانات الموسمية. فقد لجأ المزارعون إلى استغلال مزيد من الأراضي للزراعة فى التلال ومناطق الغابات وهو ما أدى إلى إزالة الطبقات السطحية التي تحول دون تآكل وانهيار التربة. وتعجز كوريا الشمالية عن إنتاج ما يكفي من الغذاء لإطعام شعبها وتعتمد بقوة على المساعدات الخارجية، كما حذر مسؤول برنامج الغذاء العالمي فى بيونجيانح من أن الفيضانات قد تتسبب فى كارثة أكبر. يذكر ان حوالى مليونى شخص قد قضوا فى المجاعة التى تعرضت لها كوريا الشمالية في منتصف التسعينيات.