الاعتداء الإرهابي الذي استهدف نقطة حدودية في رفح وسقوط 61 شهيدا وإصابة 7 لم يمر مرور الكرام.. فالاعتداء هو اعتداء صارخ علي الأمن القومي المصري وكارثة قومية بكل المقاييس لذا كان تحرك الرئيس محمد مرسي واجتماعه مع المشير طنطاوي والفريق عنان ورئيس المخابرات العامة مراد موافي ووزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين ثم قيامه بزيارة الي شمال سيناء وإصداره قرارا جمهوريا بإعلان الحداد في مصر لمدة ثلاثة أيام واعتبار الشهداء في المعاملة مثل شهداء ثورة يناير.. هذه إجراءات ضرورية كان من الواجب اتخاذها ولكن ما يشفي صدور الناس فعلاً بدء العملية نسر التي تنفذها القوات المسلحة للقضاء علي جميع البؤر الإرهابية خاصة بالجبال التي يتحصن بها هؤلاء الإرهابيون. إن هؤلاء الإرهابيين ليسوا مسلمين لأنهم استهدفوا الجنود أثناء الإفطار.. هؤلاء خوارج أيا كان انتسابهم لجماعة التكفير والهجرة أو غيرها وأيضا من شاركوا معهم من الفلسطينيين كل هذا يؤكد الأخطار الموجودة أبرزها ترك الأنفاق مفتوحة بعد ثورة يناير مما أتاح الفرصة للإرهابيين للتسلل الي الأراضي المصرية. ان هذا الحادث الذي أصاب المصريين جميعا بالغضب يلقي عبئا كبيرا علي أبناء سيناء لكي يلفظوا هؤلاء الخوارج ويجب ألا تأخذنا بهم رحمة .. هؤلاء ليس مكانهم السجون بل القتل لأنهم قتلة ويجب القصاص منهم. وأعتقد أن هذا يجب ألا يشغلنا عن بدء خطة شاملة لتنمية سيناء التي طالما طالبنا بها طوال عهد الرئيس السابق ولم يلتفت أحد الي هذه الضرورة القصوي.. ولا بد ان ننطلق في التنمية بسيناء من أجل مصر.. وأيضا لا بد من فتح الملف الأمني عند الحدود الشرقية وان يتم زيادة القوات الموجودة وتسليحها بأسلحة حديثة.. وتنظيف جبال سيناء من جميع الإرهابيين الذين يهددون مصر الثورة.. وعلي التيارات الإسلامية التي لها علاقات بهؤلاء الإرهابيين ان تتيح ما لديها من معلومات لأجهزة الأمن المصرية . ان مصر القوية يجب ان تواجه هذا التحدي الجديد الذي استهدف جنودا مصريين يقومون بواجبهم بحماية حدودنا الشرقية. فوز الأهلي علي تشيلسي الغاني وارتفاع رصيده إلي 9 نقاط أزال الكثير من الإحباط الذي شعرنا به جميعاً بسبب الأداء المتواضع للمنتخب الاولمبي أمام اليابان وهزيمته 3/صفر وأيضا هزيمة الزمالك من مازيمبي الكنغولي 2/صفر.. فالأهلي أعاد البسمة لجمهور الكرة المصرية وفتح باب الأمل أمام الزمالك لاستعادة الانتصارات.. ان عودة النشاط الكروي المحلي سوف يدعم مسار الكرة المصرية في المواجهات القارية والدولية حتي تستعيد انتصاراته. أيضا الفضية التي حققها في سلاح الشيش البطل علاء أبو القاسم في أولمبياد لندن أثار الفرحة بين كل المصريين.. والفضية التي أحرزها البطل المصري العالمي كرم جابر تعكس روح التحدي لهذا البطل الحاصل علي ذهبية دورة أثينا عام 4002 ثم تعرض لمشاكل جعلته يفكر في الاعتزال ولكنه عاد عن الفكرة وعمره 33 عاما وحصوله علي الفضية في هذه السن أمام أبطال أقل سنا منه وعدم إعداده بالشكل الكافي كل هذا يؤكد قوة وإصرار هذا البطل المصري ويجب أن نحتفي بهؤلاء الأبطال الاحتفاء الواجب بهم. المسلسل التليفزيوني الوحيد الذي سعيت لمتابعته هو مسلسل الإمام الغزالي الذي اكتملت له كل أركان النجاح وعبر بصدق عن فترة تاريخية مهمة حيث تصدي الإمام للفتن بين المسلمين ولعل أشهر مؤلفاته إحياء علوم الدين.. الحقيقة أن الفنان محمد رياض كان مبدعا في أدائه وحفظه وبلاغته في مواجهة الأئمة والشيوخ وأيضا الفنان أحمد سلامة وكل الذين شاركوا في المسلسل سيناريو وإخراج.. ويجب إعادة بثه مرة أخري بعد انتهاء شهر رمضان. نقلا عن صحيفة الاخبار