إنطلقت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، فعاليات المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية برعاية الرئيس الحالي للقمة العربية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمشاركة 17 رئيس برلمان عربي وأكثر من 50 برلمانيا عربيا. ويهدف المؤتمر، الذي يعقد تحت شعار "رؤية برلمانية لمواجهة التحديات الراهنة للأمة العربية على مدار يومي 24 – 25 فبراير 2016 ، إلى الوقوف على الإجراءات والتدابير اللازمة للحفاظ على وحدة الصف العربي والخروج برؤى برلمانية تعكس تضافر الجهود الرسمية والشعبية، ويؤسس لدعم العمل العربي المشترك. الأول من نوعه.. يعد هذا المؤتمر الأول من نوعه على هذا المستوى، لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية إضافة نوعية في مسار تجديد مناهج العمل العربي بتمكين البرلمانات العربية من تجسيد البعد الشعبي في إصلاح منظومة العمل العربي المشترك. يأتى المؤتمر بمبادرة من البرلمان العربي بالتنسيق مع كل من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والاتحاد البرلماني العربي، في سياق الجهود التي تبذل لتطوير منظومة العمل العربي المشترك، وتعزيز مقوماتها وتحديث آلياتها وتفعيل مسيرتها بما يحقق المصالح العليا للأمة العربية، وتمكينها من عناصر القدرة والقوة والنفوذ وحماية أمنها القومى ومواجهة تحديات التحولات الراهنة فى عصر العولمة والتكتلات الإقليمية والدولية. اهم القضايا المطروحة للنقاش .. وهناك قضايا عربية عديدة مطروحة للنقاش بالمؤتمر من أهمها: – الأمن القومى العربى ومواجهة قوى التطرف والإرهاب – آليات التنسيق لوضع رؤية برلمانية للإطار الإستراتيجى العربى للتنمية المستدامة ومن المقرر ان ترفع توصيات المؤتمر إلى الدورة السابعة والعشرين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة التى ستنعقد أوائل أبريل2016 . أهداف المؤتمر.. – التأسيس لدورية إنعقاد مؤتمر رؤساء البرلمانات العربية وتطوير أطر التنسيق والتشاور ضمن منظومة العمل العربي المشترك. – خلق علاقة تفاعلية بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية البرلمانية/الشعبية، لبلورة رؤية مشتركة بخصوص أولويات العمل العربي المشترك لتحقيق التكامل الإقتصادي والتنمية المستدامة كما رسمها الإطار الإستراتيجي العربي وصولاً إلى تحقيق الوحدة العربية. – تأكيد الإنتماء للهوية العربية والإسلامية، والتطلع لبناء آليات التعاون والتكامل والتضامن؛ لنشر ثقافة التسامح والحوار داخل المجتمعات العربية – تطوير آليات التنسيق والتعاون والتشاور بين البرلمان العربي والبرلمانات الوطنية والمنظمات البرلمانية الاقليمية والدولية. – تحصين الأمة، خاصة شبابها، من مخاطر الغلو والتطرف والإستلاب الفكري والثقافي ، وتعزيز قيم التعايش والتسامح الأصيلة بين كافة مكونات المجتمع العربي والحفاظ على تماسكه المجتمعي وتوحيد الجهود وتضافرها في مكافحة الارهاب وتجفيف منابعه باعتباره مصدر التهديد الأكبر راهنا لكيان الأمة جدول أعمال المؤتمر.. يعقد المؤتمر على مدى يومين، ويتناول : – جلسة عامة افتتاحية تقدم فيها كلمات رئيسية من البرلمان العربي، والأمين العام للجامعة الدول العربية، ورئيس الاتحاد البرلمانى العربي. – جلستى عمل لعرض المحورين الرئيسيين للقمة. جلسة مغلقة لرؤساء البرلمانات والمجالس العربية والبرلمان العربي وجامعة الدول العربية. رؤية برلمانية لتحديث مناهج وآليات العمل العربي المشترك. – جلسة ختامية، تتضمن البيان الختامى والتوصيات، وإعلان المؤتمر. محاور جلسات المؤتمر.. يركز المؤتمر فى جلساتها الخاصة على محورين رئيسيين: المحور الأول : رؤية برلمانية الإطار الإستراتيجيى العربي للتنمية المستدامة: (آليات التنسيق البرلمانية العربية لموضوع التنمية المستدامة) المحور الثانى : صيانة الأمن القومي العربي ومواجهة قوى التطرف والإرهاب: ويمكن أن تناقش في إطار هذا المحور المواضيع التالية: أ. الرؤى البرلمانية لدعم العمل العربي على جميع المستويات السياسية والتشريعية والأمنية والدفاعية والقضائية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية. وسبل تجفيف منابع الإرهاب الفكرية ومصادر تمويله، ومعالجة الأسباب والظروف التى أدت لتفشى هذه الظاهرة. ب. سبل تعزيز التعايش بين كافة مكونات المجتمع العربي وحفظ نسيجه الإجتماعي. ج. حماية الأمة العربية، خاصة شبابها، من التطرف والإستلاب الفكري والثقافي وحفظ هويتها العربية. د. سبل تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب وآلياتها التنفيذية، والاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتعزيز آليات التعاون العربي. ه- حماية النازحين واللاجئين جراء الحروب والصراعات. إضافة نوعية في مسار تجديد مناهج العمل العربي .. وتعقد جلسة مغلقة لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية، في اليوم الثاني، للتداول حول دور المجالس والبرلمانات العربية فى تطوير منهجيات العمل العربي المشترك وتفعيل هياكله وآلياته ومؤسساته، ليعقبها خلسة ختامية يتم خلالها تلاوة إعلان المؤتمر الأول لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية، وسيتم التأكيد في هذا البيان، على وجه الخصوص على العلاقة بين المؤسسات الرسمية والشعبية، وتجديد مناهج العمل العربي المشترك، وتمكين البرلمانات العربية من تجسيد البعد الشعبي في تطوير منظومة العمل العربي المشترك، وسيرفع إلى الدورة السابعة والعشرين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة. وسيشكل هذا المؤتمر، الأول من نوعه على هذا المستوى، لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية إضافة نوعية في مسار تجديد مناهج العمل العربي بتمكين البرلمانات العربية من تجسيد البعد الشعبي في إصلاح منظومة العمل العربي المشترك. ويستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الحالي للقمة العربية رؤساء المجالس والبرلمانات العربية صباح يوم الخميس الموافق 25 فبراير بقصر الاتحادية.
